أكد المحامي مختار الجماعي ليل الخميس 18 ماي 2023، “إطلاق سراح الصادق شورو دون اتخاذ أي قرار بشأنه” .
وتم هذا بحسب الجماعي بعد أن تم إيقافه عصر اليوم نفسه، على مقربة من منزله بمرناق، ليقع التوجه به إلى العوينة، وفق قوله.
وتابع الجماعي وفق تدوينة نشرها على حسابه على فيسبوك، أنّه وقع الاتصال ليلًا بعائلة شورو لإعلامها بتسريحه.
وتساءل “من أصدر القرار؟ وعلى أي أساس حصل الإيقاف؟”.
وشدّد المحامي على أنّ الصادق شورو “اعتزل العمل السياسي منذ عقد من الزمن تقريبًا، ولم يرد ذكر اسمه في أي محضر أو استنطاق على حد علمه”.
يشار إلى أنّ المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة رياض الشعيبي، قد أكد الخميس 18 ماي 2023، “اعتقال القيادي بالحركة الصادق شورو”.
وقال الجماعي أنه تم ” اقتياده إلى جهة مجهولة دون تمكينه من التواصل مع محام أو مع عائلته” وفق قوله.
وقال الشعيبي وفق ما نشره على حسابه بفيسبوك، إنّ الصادق شورو هو “أستاذ جامعي في الكيمياء، والرئيس الأسبق لحركة النهضة، وأحد أكثر المعتقلين مكوثًا بسجون بن علي.
وقضّى ما يقارب الـ20 سنة في غرف سجنية ضيقة وفي عزلة شبه تامة عن بقية المساجين”، مؤكدًا أنّ شورو أصيب بجلطتين، آخر واحدة كانت منذ أيام قليلة، وفق قوله.
وكانت حركة النهضة، قد أصدرت ليل الخميس 18 ماي 2023، بلاغًا أكدت فيه خبر “إيقاف الصادق شورو خارج منزله واقتياده إلى جهة غير معلوم.
وقالت النهضة أن هذا” تسبب في حالة هلع داخل أسرته خاصة وأنه يعاني من أمراض بدنية مزمنة وخطيرة جدًا منذ سنوات، فرضت عليه وقف النشاط السياسي والحاجة إلى عناية طبية مكثفة ومستمرة مع استعمال عدة أنواع من الأدوية” وفق نص البلاغ.
وأدانت الحركة في هذا السياق، مرة أخرى “باستهداف قياداتها خارج إطار القانون وبأسلوب فيه الكثير من التشفي والانتقام وعدم احترام البعد الإنساني”.
وأعلن الحزب أن الصادق شورو “مصاب بأمراض خطيرة بسبب مخلفات فترة السجن الانفرادي الطويلة قبل الثورة، وأنّ استهدافه بضغط نفسي وجسدي وحرمانه من الأدوية قد يعرّض حياته آنيًا لخطر شديد، وحمّلت السلطة كل ما قد ينجرّ عن هذا الإيقاف التعسفي من خطر على وضعه الصحي”.
وأهابت حركة النهضة، في هذا السياق، بكل الضمائر الحية “للتصدي للمظلمة الكبرى التي يتعرض لها المساجين السياسيون” مطالبة بإطلاق سراحهم فورًا احترامًا للحريات والقانون.
