تشهد ولاية قابس تراجعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بداء الكلب خلال السنوات الثلاث الأخيرة. فقد انخفض عدد الإصابات الحيوانية من 14 حالة في عام 2022 إلى 12 حالة في عام 2023، مع تسجيل إصابة بشرية واحدة في كل من العامين.
وفي بداية هذا العام، تراجعت الإصابات الحيوانية إلى ثلاث حالات فقط، حسبما أفاد عضو من اللجنة الجهوية لمكافحة داء الكلب بقابس.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات”، أن الجهود متواصلة لتحقيق هدف القضاء التام على الإصابات بحلول عام 2025.
وأشار إلى أن هذا التحسن يعود إلى التعاون المثمر بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المندوبية الجهوية للفلاحة، والإدارة الجهوية للصحة، والبلديات، والجهات الأمنية، وجمعية الصيادين.
تلعب المندوبية الجهوية للفلاحة دورًا محوريًا في مكافحة داء الكلب، من خلال إدارة بؤر الإصابة، والمراقبة الصحية البيطرية للحيوانات الناقلة، وأخذ العينات ومراقبة المرض، وتلقيح الكلاب والقطط.
وقد قامت بإنشاء تسعة مراكز ثابتة لتلقيح الحيوانات ضد داء الكلب في مناطق مختلفة من الولاية، منها قابس والحامة ومطماطة الجديدة ومطماطة ومارث ودخيلة توجان وغنوش والمطوية ومنزل الحبيب.
من جهتها، تقوم الجهات الأمنية بالتعاون مع جمعية الصيادين بصيد الكلاب السائبة، فيما تتولى البلديات جمع النفايات المنزلية بانتظام وتوفير الذخيرة اللازمة للصيد.
كما تقوم المصالح الصحية بتقديم الرعاية الطبية للحالات المصابة وتوعية المواطنين حول داء الكلب وطرق الوقاية منه.
جدير بالذكر أن اللجنة الجهوية لمكافحة داء الكلب عقدت عدة اجتماعات في مقر ولاية قابس لمتابعة تنفيذ الخطة الجهوية المخصصة لمكافحة هذا الداء.