شهدت صباح اليوم الاثنين 26 أوت 2024، مقر المندوبية الجهوية للتربية في باجة وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من الأساتذة والمعلمين، حيث رفعوا شعارات تطالب بالإصلاح التربوي وتحسين أوضاع المربين.
وفي تصريح لمراسل موزاييك بالجهة، أوضح مراد الورهاني، الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بباجة، أن هذه الوقفة تأتي في إطار تنفيذ قرارات الهيئة الإدارية لقطاعي التعليم الثانوي والأساسي، مشيرًا إلى أنها تجمع بين الأساتذة والمعلمين.
الورهاني أكد أن الهدف من الوقفة هو التعبير عن الاستياء من الأوضاع المتدهورة التي تعاني منها المنظومة التربوية والمدارس العمومية.
وأوضح أن المطالب تشمل جوانب قديمة وجديدة؛ القديمة تتعلق بالمستحقات المالية للأساتذة والتي لم يتم تفعيلها منذ سنوات، فيما تتعلق الجديدة بمخرجات مؤتمرات التعليم الثانوي والأساسي، والتي أفرزت لوائح مهنية تحتوي على مطالب مالية وأخرى مرتبطة بالإصلاح التربوي.
وأضاف الورهاني: “ما لمسناه من وزارة التربية هو التنكر لبعض الاتفاقيات القديمة ومحاولة الالتفاف عليها، إضافة إلى رفض التفاوض بشأن اللائحة المهنية الجديدة والمطالب المالية للأساتذة”.
وأكد على ضرورة أن تسعى الوزارة لتحسين أوضاع المربين وإعادة الاعتبار للمدرسين والمدارس العمومية، مشددًا على أن الإصلاح التربوي لا يمكن أن يتحقق دون تحسين الوضع المادي للمربين.
وفيما يتعلق بالتحوير الوزاري الذي تم إعلانه مساء أمس، أعرب الورهاني عن أمله في أن يكون في مصلحة المدرسين، من خلال وضع الملفات العالقة على الطاولة والسعي الجاد إلى إيجاد الحلول، مع التأكيد على أهمية الجلوس إلى طاولة التفاوض مع الأطراف المعنية، وخاصة الطرف الاجتماعي.
وأشار الورهاني إلى أن عدم إيجاد حلول للإشكاليات المطروحة سيؤثر على مسار العودة المدرسية.
وقال “ستكون العودة المدرسية متعثرة جداً في ظل وضع البنية التحتية والنقص الفادح في إطار التدريس والتأطير. وعلى السلطة إيجاد الحلول لهذه الإشكاليات لضمان عودة مدرسية مقبولة على الأقل”.