تعود اليوم، الاثنين 26 أوت 2024، المحادثات بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية بشأن تعيينات المديرين والنظار في المؤسسات التربوية.
ويأتي هذا وفق ما أعلنه محمد الصافي، الكاتب العام للجامعة، خلال مداخلة له على إذاعة “الجوهرة أف أم”.
وأعرب الصافي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في هذا الشأن.
وأشار الصافي إلى أن تسريبات حول إقالة وزيرة التربية وتعيين وزير جديد قد سرعت من وتيرة الاتصالات بين الوزارة والجامعة،
وأكد الصافي أن النقابة كانت دائماً منفتحة على الحوار، خصوصاً مع اقتراب العودة المدرسية.
وأوضح الصافي أن التغيير الوزاري هو قرار يخص الدولة ورئاسة الجمهورية، مشدداً على أن الجامعة العامة تهتم بالمسار والسياسات العامة للدولة، بغض النظر عن الأشخاص الذين يشغلون المناصب.
وأضاف الصافي أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي تسعى دائماً لتحقيق أفضل الظروف للمعلمين وضمان حقوقهم، مؤكداً أن النقابة ستواصل الدفاع عن حقوق زملائها وزميلاتها في القطاع.
وفيما يتعلق بمقاطعة المحادثات حول ملف النظار والمديرين، أوضح الصافي أن الخلاف الأساسي كان بسبب موقف الوزيرة السابقة الذي وصفه بالأحادي الجانب.
وأشار إلى اتفاقات سابقة تعود إلى عام 2011. وأعرب عن أمله في أن تسفر المحادثات اليوم عن اتفاق جديد يعيد الأمور إلى نصابها ويضمن تنفيذ التفاهمات السابقة.
وأكد الصافي أن الوزارة والجامعة قد اتفقتا على استئناف المحادثات اليوم، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاقية جديدة تُوقع بين الطرفين وتعيد العمل باتفاق 2011.
وأشار إلى أن المحادثات ستشمل جميع المعنيين، بما في ذلك أولئك الذين قاطعوا جلسة السبت الماضي.
يُذكر أن الطريقة التي اعتمدتها الوزارة هذا العام في اختيار مديري ونظار المؤسسات التربوية قد أثارت حالة من الاحتقان والتوتر بين الطرفين الإداري والنقابي.
وقد دعا الطرف النقابي إلى مقاطعة المناظرة ونظم وقفة احتجاجية يوم السبت الماضي أمام مقر الفرع الجهوي للتكوين وتطوير الكفاءات بتونس 1، معتبراً أن الوزارة التفت على اتفاقية عام 2011.