يشهد معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا جمودًا شبه كامل منذ مساء يوم الخميس 22 أوت 2024 ، وذلك بعد قيام عدد من سكان مدينة زوارة الليبية بإغلاق الطريق الساحلي بين بوكماش ورأس جدير عن طريق إقامة حاجز ترابي.
وأفادت “الإذاعة الوطنية” اليوم الجمعة 23 أوت 2024، بأنه يُسمح بالعبور فقط للمسافرين العائدين إلى بلادهم ولمركبات الإسعاف.
ورغم نفي مديرية أمن منفذ رأس جدير البري الليبية في بيان صادر مساء يوم الخميس وجود أي ازدحام أو دخول لأي جهة غير مصرح لها، إلا أن الصور المنشورة تظهر حركة شبه معدومة في المعبر بشكل غير معتاد.
وأكدت المديرية أن الأجهزة الأمنية الرسمية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، وأن الحركة كانت تسير بشكل جيد في الاتجاهين ليلة الخميس.
وتشهد ليبيا في هذه الأيام حالة من التوتر نتيجة الخلافات السياسية المتفاقمة في الفترة الأخيرة.
وأشارت صحيفة “المرصد” الليبية اليوم إلى أن قوات من الزاوية ومصراتة والجبل قد تحركت شرقًا وغربًا وجنوبًا باتجاه طرابلس، محذرة من احتمالية اندلاع اشتباكات في الساعات القادمة، وفقًا لمصدر عسكري.
من جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في العاصمة طرابلس.
كما أعربت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا اليوم عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى احتمالية حدوث اشتباكات في طرابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية اليوم الجمعة عن السفارة تأكيدها أن محاولة حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي بالقوة هو أمر غير مقبول.