أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه اغتال مراسل قناة الجزيرة، إسماعيل الغول، في قطاع غزة، مدعياً أنه كان يعمل لصالح كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وأنه شارك في هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
وادعى جيش الاحتلال أن الشهيد الغول كان “يدرب المقاتلين على كيفية توثيق القتال”.
وأعلنت قناة الجزيرة، يوم الأربعاء، استشهاد مراسلها في قطاع غزة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، بعد أن استهدفتهم غارة جوية إسرائيلية أثناء تغطيتهم للأحداث في مدينة غزة.
وأفادت القناة بأن “طائرة مسيرة لجيش الاحتلال استهدفتهما بشكل مباشر أثناء نقلهم للصور من جوار منزل الشهيد القائد إسماعيل هنية”.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 165، بعد استشهاد الغول والريفي.
وكان إسماعيل الغول قد وثّق معاناة سكان شمال قطاع غزة من العدوان والحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال، ومنذ بداية العدوان، يتعمد الاحتلال اغتيال من ينقل الحقيقة من القطاع.
في الوقت نفسه، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بدعم أمريكي وأوروبي، حيث تستهدف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج السكنية والمنازل، مما يؤدي إلى تدميرها فوق رؤوس المدنيين. كما يمنع الاحتلال دخول الماء والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع.
وأسفر العدوان المستمر على غزة عن استشهاد 39 ألفا و480 شخصًا، وإصابة 91 ألفا و128 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، وفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة.