أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس، مساء أمس الخميس 18 جويلية 2024، أوامر بإيداع السجن ضد خمسة أشخاص، بينهم موظف بالصيدلية المركزية وصاحب صيدلية وصاحب شركة خاصة بالسجن.
ويأتي هذا بتهمة تشكيل شبكة لسرقة الأدوية المستوردة وتهريبها إلى بلد مغاربي مجاور، وقد استمر نشاط هذه الشبكة لأكثر من عشر سنوات قبل أن يتم توقيفهم مؤخراً.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الكشف عن هذه الشبكة الخطيرة بدأ بعد ورود معلومات حول موظف بالصيدلية المركزية في بن عروس، الذي ظهرت عليه مظاهر الثراء الفاحش، حيث قام بشراء العديد من العقارات في تونس الكبرى وخارجها.
وعند التحقيق في مصادر ثروته، تبين أنه يقود شبكة لتهريب الأدوية إلى بلد مغاربي مجاور، مستغلاً وظيفته لسرقة كميات من الأدوية المستوردة بمساعدة صاحب شركة شحن خاصة وصاحب صيدلية في الساحل، بالإضافة إلى شخصين آخرين، أحدهما مهرب يتولى تهريب الأدوية المسروقة.
ووفقاً لنفس المصادر، بدأ نشاط هذه الشبكة منذ عام 2013، أي منذ أكثر من عشرة أعوام، حتى تم الإيقاع بهم مؤخراً وضبط كميات كبيرة من الأدوية المسروقة في منزل الموظف بالصيدلية المركزية.
وعند إحالة المشتبه بهم اليوم الخميس إلى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس، تم إصدار خمس بطاقات إيداع بالسجن ضدهم بتهم تتعلق بالخيانة الموصوفة واستغلال موظف عمومي لصفته لتحقيق مصلحة غير مشروعة لنفسه أو لغيره والإضرار بالإدارة.