أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، في خطابه بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الفرنسية يوم أمس الاحد 14 جويلية 2024 ، التزام تونس بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وكذلك رفضها لأي تدخل خارجي في شؤونها.
وأشار الوزير عمّار إلى تصريح سابق لوزير الخارجية الفرنسي، الذي شدد فيه على أن التدخل الأجنبي في بلاده يمثل تهديدًا لمصالحها الأساسية وزعزعة لاستقرار مؤسساتها وتماسك مجتمعها.
وأعرب عمّار عن تأييد تونس الكامل لهذه التصريحات، مؤكداً التزام بلاده بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واعتماده مع جميع شركائها دون تمييز.
وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية الفرنسية، أعرب نبيل عمّار عن احترام تونس للقرار السيادي للناخبين الفرنسيين.
وأشار عمار إلى أن تونس ستواصل تعزيز علاقاتها مع المنتخبين الجدد. كما تطرق إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس، المقررة في أكتوبر.
وأعرب عمار عن شكر تونس لفرنسا على الإجراءات السريعة التي اتخذتها لتسهيل عملية تصويت التونسيين المقيمين بفرنسا في هذه الانتخابات الهامة.
وأكد الوزير على دور مزدوجي الجنسية في تعزيز التقارب بين البلدين ومساهمة هؤلاء في إشعاع الدولتين.
وأعلن عن نية تونس في تبني مقاربة جديدة لعلاقتها مع مواطنيها المغتربين، بهدف تسهيل اندماجهم في مسار تنمية البلاد والاستفادة من خبراتهم المتنوعة.
ودعا عمّار فرنسا إلى تعزيز الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، مشددًا على أهمية توجيه هذه الشراكة نحو مسار متوازن يقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المنفعة المشتركة، بهدف خلق ثروات مستدامة وضمان الاستقرار للجميع.
كما أشار الوزير إلى “المسؤولية الأخلاقية” التي تتحملها فرنسا في العمل على وقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وأكد عمار على ضرورة استعادة الفلسطينيين جميع حقوقهم المشروعة على كامل أراضيهم، ومشدداً على أهمية تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.