أكد الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي رضا الشكندالي، يوم أمس الجمعة 12 جويلية 2024، أن التضخم ليس ناتجًا عن الاستهلاك، معتبراً أن نهج البنك المركزي في هذا الصدد غير دقيق.
وخلال مداخلة له عبر موجات الإذاعة الوطنية، أوضح الشكندالي أن المشكلة لا تكمن في الطلب والاستهلاك، بل في العرض والإنتاج والنمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن العجز التجاري يعود أساسًا إلى قطاع الطاقة والمواد الأولية المصنعة، وليس إلى المواد الاستهلاكية.
وأضاف الشكندالي أن العجز التجاري بلغ 4.8 مليارات دينار خلال الربع الأول من عام 2024، منها 4 مليارات عجز في قطاع الطاقة.
وأوضح أن تراجع العرض في سوق السلع والخدمات يُحدث خللاً بين العرض والطلب، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، في ظل عدم قدرة الدولة على تعديل السوق بسبب نقص العملات الأجنبية.
وأشار إلى أن الحل يكمن في تبني البنك المركزي لسياسة طاقية وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة لحل العوائق التي تسببها الإدارة التونسية.
يُذكر أن معدل التضخم ارتفع بشكل طفيف إلى 7.3% خلال جوان 2024، بعد أن كان 7.2% في ماي، وفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء اليوم الأحد 7 جويلية 2024.
وأرجع المعهد هذا الارتفاع إلى تسارع وتيرة زيادة أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات، التي ارتفعت بنسبة 10.1% في جوان 2024 مقارنة بـ9.7% في ماي 2024.