أعرب الخبير الاقتصادي آرام بلحاج عن قلقه من احتمال زيادة معدلات التضخم في الفترة المقبلة، نتيجة استمرار الاضطرابات العالمية في العرض والتوترات الجيو-اقتصادية، بالإضافة إلى نقص السيطرة على شبكات التوزيع والمضاربة المحلية.
و أشار بلحاج خلال مداخلته في إذاعة الديوان يوم أمس الأربعاء 10 جويلية 2024، إلى أن الزيادة الطفيفة في نسبة التضخم خلال شهر يونيو الماضي إلى 7.3% كانت متوقعة، نظراً لاعتماد نسبة التضخم في تونس على التطورات في السوق العالمية.
وأوضح بلحاج أن أسباب التضخم في تونس تعود بشكل كبير إلى التغيرات في أسواق المحروقات والمواد الأولية والمواد نصف المصنعة على مستوى العالم.
وحذر الخبير الاقتصادي من أهمية اتخاذ إجراءات استباقية للحد من تأثيرات الضغوط التضخمية التي تواجهها تونس.
ودعا بلحاج إلى ضرورة إحكام السيطرة على شبكات التوزيع وضمان القدرة على التخزين، بالإضافة إلى استخدام تقنيات التغطية عند ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن البنك المركزي قد نبه إلى تأثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وعدم القدرة على السيطرة على شبكات التوزيع، مما قد يؤدي إلى زيادة هامش الأرباح وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ووفقاً للمعهد الوطني للإحصاء، فقد سجلت نسبة التضخم ارتفاعاً طفيفاً إلى 7.3% في شهر يونيو 2024، مقارنة بـ7.2% في شهر مايو السابق. وأرجع المعهد هذا الارتفاع إلى تسارع وتيرة ارتفاع أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات، حيث زادت بنسبة 10.1% في يونيو 2024، مقارنة بـ9.7% في مايو 2024.