فارق المنفّذ الأشهر لعقوبات الإعدام في بنغلادش، شاه جهان بويا، الحياة عن عمر يناهز 70 عاماً يوم الاثنين.
بويا، الذي يُعتبر صاحب الرقم الأعلى في مجال تنفيذ حُكم الإعدام في البلاد، شنقَ خلال مسيرته المهنية عشرات السجناء المحكومين بالإعدام، متلقيًا تقديرًا وتكريمًا بفضل تنفيذه لهذه الأحكام.
تحول بويا إلى مهنة تنفيذ حُكم الإعدام بعد أن أمضى سنوات في السجن بتهمة قتل سائق شاحنة خلال حادثة إطلاق نار في عام 1979.
وفي الحبس، شعر بالظلم في معاملة النفّذة الآخرين الذين كانوا يتلقون مكافآت وامتيازات، مما دفعه للاعتراف بمهنة تنفيذ الإعدامات.
على مدار مسيرته، أفاد بويا بأنه شنقَ حوالي 60 شخصاً، معتبراً ثلاثة منهم بريئين في رأيه.
ومن بين الأحكام التي نفذها، كانت تشمل إعدام الجنود المسؤولين عن انقلاب عام 1975 الذي أسفر عن وفاة مؤسس بنغلادش، الشيخ مجيب الرحمن.
بعد أن أدين بتنفيذ عدة حُكم إعدام، تم إطلاق سراحه العام الماضي حيث أصدر كتابًا عن سيرته الذاتية أصبح من الأعمال الأكثر مبيعًا في بنغلادش.
وفي هذا الكتاب، وصف بويا تجاربه واللحظات الأخيرة للمحكومين، دون أن يدخل في نقاشات حول الإعدامات أو القضايا القانونية.
يذكر أن بويا كان نشطًا على منصة “تيك توك” حيث أثار جدلاً كبيرًا بنشره مقاطع فيديو، كما تزوج من امرأة أصغر منه بخمسين عامًا.
توفي بويا في منزله في ضاحية هيمايتبور في العاصمة دكا بعد أن شعر بآلام حادة في صدره صباح الاثنين. تاركًا وراءه حقبة من الجدل والتأثير في سجون بنغلادش.
ومازال العديد من الأشخاص ينتظرون تنفيذ حُكم الإعدام عليهم، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.