أكّد الخبير في مجال التنمية المستدامة علي العبعاب اليوم الخميس 25 أفريل 2024 أنّ 30% من ميزانية التونسي تُوجّه إلى الغذاء الذي يُبذر منه يوميا 12%، وذلك استنادا إلى جملة من الإحصائيات.
وقال العباب في تصريح اعلامي إنّ الأرقام تشير إلى أنّ 17 دينارا للفرد شهريا يقع تبذيرها وفق دراسات المعهد الوطني للاستهلاك.
وبين أنّ التبذير يشمل الخبز والخضر والفواكه واللحوم، بما يُكلّف المجموعة الوطنية خسائر هامة في ظل توريد تونس قرابة 70% من حاجياتها من الحبوب سنويا.
ودعا العبعاب إلى ضرورة إصلاح المنظومة من الإنتاج إلى الاستهلاك، ودعم برامج التوعية للحدّ من التبذير.
وأكّد العبعاب أنّ التبذير الغذائي يتضاعف أربع مرات خلال شهر رمضان بسبب اللهفة وكثرة الشهوات، مشيرا إلى أنّ النزل تعد أحد الروافد الكبرى للتبذير بما يتراوح بين 10 و15%.
كما دعا العبعاب في السياق ذاته إلى مراجعة السياسة السياحية واعتماد منظومات أكثر حرصا على ترشيد الغذاء.
وقال العبعاب إنّ مادة الخبز ومشتقات الحبوب هي أكثر المواد التي تشهد تبذيرا لدى الأسرة التونسية.
واعتبر أنّ تحويل هذه المواد إلى علف للحيوانات أو إلى التسميد تعد حلولا وقتية غير أنّها ليست جذرية.
