قال أستاذ الديموغرافية والعلوم الاجتماعية وخبير قضايا الهجرة حسان القصار اليوم الجمعة 21 جويلية 2023 إنّ تونس يجب أن تستفيد من ملفّ المهاجرين في مفاوضاتها مع الجانب الأوروبي وأن تتعامل بنديّة.
وأوضح أن أفارقة جنوب الصحراء يفرّون من بلدانهم لعدّة أسباب ليست بالضرورة مرتبطة بالحرب على غرار الإيفواريين.
وأشار إلى أنهم يتجهون إلى وادي صوف في الجزائر التي تعدّ منطقة فلاحية جديدة تزخر بالمياه الباطنية أين يعملون لفترة قبل التوجه الى تونس عبر صفاقس أو القصرين.
ودعا حسان القصار المنظمات العالمية إلى تحمل مسؤوليتها في التعاطي مع هذا الملفّ.
وتابع “في إيطاليا واليونان يتركون المهاجرين يغرقون في عرض البحر أو يطلقون عليهم النار على الحدود، لكن في تونس لم يحدث ذلك مطلقا”.
وأضاف” بلادنا ليست إلا حلقة ضعيفة في سلسلة لكن عليها ان تحمي حدودها وموجات الهجرة لن تتوقف في السنوات القليلة القادمة”.
واستدرك أستاذ الديموغرافية والعلوم الاجتماعية وخبير قضايا الهجرة “تونس ليست في وضع عادي نحن في حصار اقتصادي ويجب أن نحسن التفاوض للخروج من الأزمة بأقلّ الأضرار.
وأشار إلى أن الرئيس التركي الطيب رجب أروغان تحصل على 7 مليار دولار مقابل قبول اللاجئين السوريين “في المقابل الحكومات التونسية المتعاقبة لم تعتمد أي استراتيجية للتفاوض”.
وإستخلص ” لهذا اليوم يجب أن نحسن المناورة ونورّط كل الأطراف وأن نخرج بأقل الأضرار وأن نتجاوز خطاب رئيس الجمهورية الذي لم يكن ناجحا وجعلنا نوصم بالعنصريين”.
وبخصوص إنتظراته من قمة روما التي ستعقد يوم الأحد وهي قمّة أوروبية –افريقية سيناقش خلالها رؤساء ورؤساء حكومات دول ضفتي المتوسّط معضلة الهجرة غير النظامية، أوضح حسان القصار أن تونس عليها أن تعلن موافقتها على مذكرة التفاهم بشرط أن “يتورّط” الجميع معها في الملفّ، وفق تعبيره.
