اخبار وطنية

تونس تؤكد ضرورة مزيد تعزيز التعاون جنوب-جنوب والشراكات بين دول حركة عدم الانحياز!

أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، منير بنرجيبة اليوم الخميس 6 جويلية 2023  لدى إلقاءه كلمة تونس في أشغال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد بباكو، أذربيجان، يومي 5 و6 جويلية الجاري، على “ضرورة مزيد تعزيز التعاون جنوب-جنوب والشراكات بين دول الحركة” في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وفي مجالات التعليم العالي وتطوير القدرات والاستثمار والتجارة والسياحة والتعاون الثلاثي، بما من شأنه تعزيز مقوّمات السيادة الوطنيّة واستقلاليّة القرار والتصدّي لمحاولات الاستقطاب والتأثير.

وأبرز كاتب الدولة في هذا الاطار أنّ احتضان تونس لفعاليات القمّة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا “8-TICAD (أوت 2022) وللقمّة 18 للفرنكوفونيّة بجزيرة جربة (نوفمبر 2022) عكس حرص تونس على المساهمة الفاعلة في جهود التعافي ودفع التعاون بين دول الجنوب ومع بقيّة الشركاء الدوليّين، حسب ما جاء في بلاغ نشرته مساء اليوم الخميس وزارة الشؤون الخارجية.

وأكّد بنرجيبة “الحاجة إلى تسريع نسق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإلى دعم المجموعة الدوليّة لجهود تخفيف الضغوط المالية على الدول منخفضة ومتوسّطة الدخل”.

وذكر في هذا السياق بتأكيد الرئيس قيس سعيد قبل أسابيع في العاصمة الفرنسية باريس على “أهمية تصميم ميثاق مالي عالمي جديد على أساس معايير ومبادئ تختلف عمّا تمّ وضعه في أواخر الحرب العالميّة الثانية، باعتبارها باتت لا تستجيب للواقع الحالي”.

من جهة أخرى اعتبر كاتب الدولة أن وضع الدورة الوزارية الحالية لحركة عدم الانحياز تحت عنوان “متّحدون وثابتون في مجابهة التحديات المستجدّة”، يعكس “الوعي المشترك على مستوى دول الحركة بطبيعة التحوّلات العميقة التي يشهدها العالم وضرورة حشد الجهود وتعزيز التضامن البيني في مجابهة هذه التحديات”،حسب تعبيره.

ودعا كاتب الدولة، في ظلّ تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وما تشهده مدينة جنين من اعتداءات وحشيّة، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاتها ومضاعفة الجهود على مستوى حركة عدم الانحياز “لكسر الجمود الذي يشهده مسار السلام”.

وشدّد منير بنرجيبة في كلمته على أنّ تحقيق الاستقرار في ليبيا يظلّ أحد أوكد أولويّات السياسة الخارجيّة لتونس، من منطلق الإيمان بوحدة المصير بين الشعبين الشقيقين.

ودعا إلى دعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصّل إلى حل سياسي بقيادة وملكيّة ليبية، بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخليّة لليبيا.

وجدّد من جهة أخرى دعوة تونس للمجموعة الدولية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لتصاعد حوادث إحراق المصحف الشريف وتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا.

وعقد كاتب الدولة لقاءات ومحادثات ثنائيّة مع عدد من سامي المسؤولين المشاركين في الاجتماع، شملت وزيري خارجيّة الجزائر وفلسطين ونظراءه من كل من المملكة العربية السعودية واليمن وفنزويلا ورؤساء وفود الشيلي والاكوادور وبوليفيا، حيث تناولت المحادثات واقع العلاقات الثنائيّة، والسبل العمليّة لمزيد تطويرها وتنويعها، وحشد الدعم للترشحات التونسية للمناصب الدوليّة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى