دعا متدخلون في حلقة نقاش افتراضية انتظمت اليوم الاربعاء 21 جوان 2023 حول تراجع ترقيم تونس السيادي والعلاقة مع صندوق النقد الدولي من وجهة نظرة شبابية الى مراجعة ومناقشة نقاط الخلاف بين تونس والصندوق بما يتيح التوصل إلى اتفاق مالي نهائي.
وشدد المشاركون في البرنامج الحواري “90 دقيقة” الذي ينظمه المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ويشارك فيه خبراء ومختصون، على اهمية تحسين المشهد السياسي في تونس على اعتباره خطوة لإعادة ثقة المستثمرين و الممولين.
وساهم في الحوار خلال هذا اللقاء كل من الباحث بالمعهد العربي لرؤساء المؤسسات، زيد الشعلان، والباحثة في المالية، عبير المالكي، والطالب، هادي شورية، المشارك في صياغة وثيقة حول “الاصلاحات الاقتصادية” وممثلة عن النموذج الدولي التونسي للأمم المتحدة، بلقيس العنابي.
واعتبر المتدخلون أنّ تخفيض وكالة “فيتش” مؤخرا، تصنيف تونس، من (+CCC) الى (-CCC)، يعكس حالة الضبابية بشان قدرة البلاد على جمع التمويل الكافي، لتلبية متطلبات التمويل والفشل في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
وأضافوا أن تأثير الحرب الاوكرانية الروسية و انتشار فيروس كوفيد – 19، تمثل عوامل ساهمت في التأثير لا على الاقتصاد التونسي، فحسب، بل على الاقتصاد العالمي ككل.
ولفتوا في هذا الصدد، الى ان التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يعد آلية لا بديل عنها لتونس، خاصة وان اللجوء إلى “نادي باريس” لا يمكن أن يكون الا اعلان إفلاس تونس وهو يمسّ بالسيادة الوطنية للبلاد.
ودعا بعض المشاركين إلى ضرورة وضع مخطط خماسي لمعرفة توجه الدولة والقيام بإصلاحات قانونية خاصة بإلغاء صيغة الرخص وتعويضها بكراس شروط.
وبينوا أنه بإمكان تونس تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية من خلال التعويل على البلدان المجاورة لها مثل الجزائر وليبيا وكذلك بلدان الخليج و بلدان الاتحاد الأوروبي للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية.
كما يمكن لتونس حسب الشباب المشارك في هذا اللقاء الحواري التعويل على الاقتراض الداخلي لتقليص حاجة التوجه إلى السوق الخارجية، لكن الأمر يتطلب، وفق تقديرهم، التوصل إلى حوار وطني مسؤول بين كل الأطراف من حكومة ومجتمع مدني وخبراء.