ندّد رئيس نقابة الصحفيين محمد ياسين الجلاصي، الخميس 15 جوان 2023، بالوضع الذي وصلت إليه دار الصباح.
وقال الجلاصي إنّه “من أكثر الأشياء المؤلمة أن تصدُر الصباح بالأبيض والأسود، ثمّ إنّ الوصول إلى هذا الوضع ليس صدفة، بل هو سوء تصرّف في المؤسّسة منذ 2011 إلى الآن، وهذا ما أوصل المؤسّسة إلى هذا الوضع”.
وتابع الجلاصي أنّ “الصباح ستتوقّف عن الصدور بداية من الأسبوع المقبل، وذلك ليس بإرادة من أبناء المؤسّسة بل نتيجة حتمية لغياب الورق ومستلزمات الطباعة في ظلّ السمسرة التي تمّت بهذه المؤسّسة”.
واعتبر الجلاصي أنّ الصباح اليوم باتت مهدّدة نتيجة طمع مختلف الأحزاب السياسية والحكومات فيها والرغبة في السيطرة عليها لأهميتها في المشهد الإعلامي التونسي.
وأعلن الجلاصي أنّ النقابة الوطنية للصحفيين سيكون لها جملة من التحركات وستتوجّه خلال الأسبوع المقبل إلى السلط المعنية من رئاستي الجمهورية والحكومة ووزارة المالية والكرامة القابضة.
وبيّن الجلاصي أنّ نقابة الصحفيين ستطالب بالتحقيق مع كلّ المتصرفين الذي تعاقبوا على دار الصباح والإدارة العامة للكرامة القابضة ووزراء المالية المتعاقبين.
وأضاف الجلاصي أنّ النقابة تعتبر أنّ ما حدث بالمؤسسة يرتقي إلى الفساد.
وأكّد الجلاصي أنّ نقابة الصحفيين والجامعة العامة للإعلام باتحاد الشغل وأبناء دار الصباح غير مسؤولين عن توقّف الصباح عن الصدور.
وشدد على أنّ المسؤولية في توقّف هذا الصرح الإعلامي الهام عن الصدور تتحملها السلطة القائمة من رئاسة الجمهورية والحكومة ومختلف المؤسسات المتداخلة، وفق تعبيره.