قال نبيل حجي الأمين العام للتيار الديمقراطي اليوم الثلاثاء 13 جوان 2023 إنّ الجانب الإنساني غاب تماما عن العرض الأوروبي لتونس.
وأشار حجي في هذا الصدد عقب زيارة مسؤولين أوروبيين نهاية الأسبوع الفارط لتونس في علاقة بملف الهجرة، وارتكز فقط على الجانب المادي.
وندّد حجي بما اعتبره تعتيما تاما لمحتوى الاتفاقيات بين تونس و الجانب الأوروبي في هذا الملف.
وقال حجي ” السلطة أثبتت مرة أخرى أنّها تتعامل معنا لا كمواطنين بل كقطيع”.
ويرى حجي أنّ ما تمّ الافصاح عنه بخصوص محتوى هذه الاتفاقيات يتعارض تماما مع المعاهدات الدولية التي تنصّ على حرية تنقل البشر.
وشدّد حجي على أن تونس مطالبة بحماية حدودها فقط وليست مسؤولة عن حماية حدود أوروبا.
وتابع ”صحيح أن تونس تعاني من أزمة مالية خانقة وتبحث عن دعم مادي بأي طريقة لكن قيمة الدعم الذي تتحدث عنه أوروبا لا تساوي قيمة 4 طائرات تم منحها لأوكرانيا”.
وقال أيضا ” الاتفاق واضح.. قم أنت بالمهمة القذرة مكاني.. مقابل حفنة من الدولارات”، وفق قوله.
كما استنكر النقطة التي تضمنتها الاتفاقية بين أوروبا وتونس في علاقة بترحيل المهاجرين من إيطاليا إلى بلد العبور.
وتساءل حجي ” ليبيا والجزائر يعتبران بلدي عبور أيضا فلماذا يتم ترحيل المهاجرين من إيطاليا إلى تونس فقط؟”.
وتابع ”ايطاليا أيضا أرض عبور للمهاجرين الذين ينتقلون منها نحو بقية دول الاتحاد الأوروبي.. فلماذا لا يبقون في إيطاليا أيضا؟”.
واعتبر أنّه كان من المفروض أن تتضمن الاتفاقيات أن يتم ترحيل المهاجرين من إيطاليا إلى البلد الأصلي لا إلى آخر حلقة من بلدان العبور التي هي تونس”.
كما شدّد على ضرورة طرح ملف التأشيرة في نقاشات ملف الهجرة بين تونس وأوروبا قائلا: ”يجب مراجعة شاملة لملف الهجرة بما فيها التأشيرة والاستثمار”.
في المقابل، اعتبر نبيل حجي، أنّ حديث رئيس الجمهورية عن التمسك بالسيادة الوطنية هو النقطة الوحيدة المضيئة في هذه الاتفاقيات.
ودعا حجي في هذا السياق قيس سعيّد إلى ضرورة عدم القبول بهذا الاتفاق.