سياسةمحلية

الطالبي: تونس ليست بلدا أمنا لاستقبال المهاجرين

شدّد المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية علاء الطالبي اليوم الإثنين 12 جوان 2023 على ضرورة مراجعة الاتفاقيات مع الجانب الأوروبي وتقييم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق حول تقاسم مسؤولية رعاية اللاجئين والمهاجرين وإعادة قبولهم وإنشاء مراكز على الحدود الخارجية.

 وأشار إلى أن هذه الدول اقترحت إعادة المهاجرين الذين يُعتبر طلب لجوئهم غير مقبول إلى بلدان ثالثة تعتبرها “آمنة” مثل تونس.

وشدّد علاء الطالبي على أنّ موافقة تونس على اتفاق الوفد الأوروبي لم يأخذ بعين الاعتبار عدم قانونية وضع المهاجرين في مراكز إيواء شبيهة بمراكز احتجاز.

 وتابع “الإشكال اليوم أن شرط الدولة الآمنة يستوجب حزمة قوانين واستقرارا اقتصاديا واجتماعيا غير متوفرين حاليا في تونس” حسب تعبيره.

وأكد الطالبي خلال حضوره الإعلامي على إذاعة موزاييك أن تونس ترزح تحت ضغط من الجانب الأوروبي لإقامة مراكز إيواء لاستقبال اللاجئين منذ 2014.

وقال الطالبي في هذا الصدد  “الأوروبيون منزعجون فقط من مهاجري جنوب المتوسط ودول جنوب الصحراء وليس من بقية اللاجئين”.

ودعا أيضا إلى ضرورة تمسّك تونس بسيادتها واحترام حقوق الانسان والدفاع عن مواطنيها داخل وخارج الحدود.

وبين أن البوصلة يجب ان تكون واضحة واعتبار أن الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية مشكلة الهجرة غير الشرعية وأن غلق الحدود لن يكون الحلّ.

كما طالب الحكومة التونسية بوضع مقاربة واضحة مبنية على تبني استراتيجية الهجرة وسنّ قوانين تحمي المهاجرين واللاجئين والمصادقة على الاتفاقيات المعلقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى