سياسةمحلية

رياض الشعيبي: انتهاك حقوق المعتقلين وعائلاتهم هو جريمة لا تسقط بالتقادم

نظمت جبهة الخلاص الوطني، عشية السبت 10 جوان 2023، وقفتها الاحتجاجية الأسبوعية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.

وتأتي الوقفة “تضامنًا مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسيّة الجائرَة في حقّهم”، وفقها.

وتأتي أيضا في إطار سلسلة من الوقفات الأسبوعية التي دأبت جبهة الخلاص الوطني على تنظيمها دوريًا منذ إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق مجموعة من السياسيين فيما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”.

 ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالإيقافات ومطالبة بإطلاق سراح الموقوفين، من قبيل: “شادين شادين في سراح المعتقلين”، “حريات حريات دولة البوليس وفات”، “يا سجين لا تهتم الحرية تُفدى بالدم”، “يا سجين ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، وغيرها من الشعارات.

وقال القيادي بجبهة الخلاص الوطني رياض الشعيبي، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية، إن “هذه الوقفة تنتظم في ظروف من الاستفزاز والتضييق وانتهاك حقنا في حرية التعبير”.

وأوضح الشعيبي أن السلطة توجّه ما سماها بـ”الميليشيات المنظمة” من أجل استفزاز المتظاهرين والحيلولة دون إيصال صوتهم، على حد قوله.

وذكر الشعيبي بأنه “قد مرت أشهر على اعتقال المساجين السياسيين دون أن تتحرك ملفاتهم من أدراج المحاكم ودون أن يُسجّل أي تطوّر في هذه الملفات، لأنها فارغة ومبنية على تهم مفبركة ليس فيها أي جرائم مادية تدينهم”، وفق تأكيده.

وندد القيادي بجبهة الخلاص بما يتعرض إليه المساجين وعائلاتهم على حد سواء من تنكيل وتضييقات وانتهاكات واعتداء على أبسط الحقوق، على غرار ما حصل مع إلياس الشواشي ابن الناشط السياسي غازي الشواشي الذي وُجه إليه استدعاء للحضور بثكنة الحرس الوطني علمًا وأنه غير مقيم بتونس ويعمل في فرنسا.

وشدد رياض الشعيبي، في هذا الصدد، على أن “انتهاك حقوق المعتقلين وعائلاتهم هو جريمة لا تسقط بالتقادم”، وفق تعبيره.

وكان إلياس الشواشي، ابن الناشط السياسي والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي المودع بالسجن فيما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة” قد أعلن، السبت 10 جوان 2023 على صفحته بفيسبوك، أنه تلقى استدعاءً للحضور بمقر الفرقة المركزية الخامسة لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال للحرس الوطني بالعوينة بتاريخ 12 جوان 2022″، دون ذكر سبب هذا الاستدعاء.

وقال إلياس الشواشي في تعليقه على ذلك: “أبي في السجن وأنا في المهجر ويقومون بتتبعي ويبحثون عمّا يمكنهم من مزيد تشتيت العائلة”.

وأضاف “نحن لها والمقاومة السلمية مستمرة ضد دولة البوليس وسياسة قيس سعيّد”، وفق ما جاء في نص التدوينة.

يشار إلى أنّ السلطات في تونس انطلقت في 11 فيفري الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد.

 ومن الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتوجه لهم تهم مختلفة من أبرزها “التآمر ضد أمن الدولة”.

في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة، فيما تلتزم النيابة العمومية والسلطات القضائية الصمت حيال هذه القضايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى