أكدت القيادية بحزب التيار الديمقراطي سامية عبو، الخميس 8 جوان 2023، أنّها “لم تكن تتصوّر أن يحدث انحراف بالسلطة بهذه الخطورة”.
وقالت عبو ” لم تكن هناك مؤشرات قبل 25 جويلية على أنّ قيس سعيّد يمكن أن يتّخذ كل هذه الإجراءات”، وفق قولها.
وتابعت سامية “ما قام به قيس سعيّد فظيع جدًا، وربما تكون السلطة قد أغرته، ونحن الآن لا نعرف بناء على أيّ أسس قانونية، يعتلي سعيّد اليوم هرم السلطة في تونس” وفق تعبيرها.
وأشارت سامية عبو إلى أنّ “البرلمان الحالي ليس برلمانًا وليس سلطة تشريعية، لأنه صيغ على مقاس الاستبداد ومقاس النظام الرئاسوي المطلق الذي يقتضي إضعاف بقية السلط كي يبسط نفوذه”.
واستنكرت في سياق آخر أن يتحوّل القضاء إلى وظيفة، وقالت: “سعيّد قام بحركة قضائية جزئية خالف فيها المرسوم الذي وضعه بنفسه” وفقها.
وقالت عبو إنّ “المشهد الحالي يتميّز برغبة جامحة لدى الرئيس قيس سعيّد في وأد كل الأجسام الوسيطة باعتبار أنّ الديمقراطية المباشرة تقتضي ذلك وفق تصوّره”.
وأشارت عبو إلى أنّ “أكبر نقطة ضعف في العشرية الفارطة كانت الأحزاب السياسية لأنها المكوّن الأساسي للسلطة (حكومات، برلمان..)”.
وانتقدت هيكلة الأحزاب وطريقة اشتغالها التي هي أقرب إلى النوادي، والتي يتم استعمالها كمطية للانتخابات، وفق توصيفها.
وشدّدت القيادية بالحزب على أنّ سعيّد يستغل كل الفرص والهنات والأزمات كي يستثمرها ويقتل الأحزاب، وفق قولها.
وأضافت “سعيّد ألغي الأحزاب والديمقراطية وقتلها بدل إصلاحها، وبدل محاسبة بعض القضاة غير النزهاء، ضرب استقلالية كامل السلطة القضائية، فضلًا عن أنه جعل البرلمان أيضًا تابعًا للسلطة التنفيذية”.