قال الناشط الحقوقي والرئيس السابق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسعود الرمضاني اليوم الاثنين 29 ماس 2023 إنّ عنواين الأزمة في تونس متعدّدة.
وافاد بأنها تشمل غلاء الاسعار والتضخّم الكبير وأزمتي المواد الغذائية والتشغيل وخاصة تشغيل الشباب.
وتحدث الرمضاني خلال حضوره الاعلامي على اذاعة موزاييك أيضا عن عدم وضوح المستقبل لأطياف واسعة منهم وغيرها.
وشدد على أنّ كلّ هذه المشاكل تخلق وضعا غير مستقر في البلاد قد يتسبب مستقبلا في أزمات اجتماعية كبرى.
وانتقد الرمضاني ما وصفه بخطاب الانكار السائد لدى السلطة السياسية، وأنّ هذا الإنكار لن يساعد على حل الإشكال.
وشدد الرمضاني على أنّ الاعتراف بالمشكلة يشكّل أوّل خطوة على طريق حل الأزمة.
كما انتقد الرمضاني الخطاب السياسي المزدوج بين تصريحات ممثلي الحكومة ورئيس الجمهورية.
وقال بأن ذلك خلق مشكلة مع مختلف شركاء تونس، وذلك في علاقة بقرض صندوق النقد الدولي.
وحذّر الرمضاني في نفس الاطار من أنّ عدم فتح السلطة السياسية لآفاق الحوار سيعمّق هذه المشاكل.
وشدد على أنّ فتح الحوار ضروري وأن تؤمن السلطة بضرورة عدم وضع الجميع في خانة المتآمرين.
وقال الرمضاني “منذ 2011 نتحدث على أزمة عميقة يجب الانتباه إليها للحفاظ على الديمقراطية”.
وأضاف أنّ العديد من الأطراف استبشرت بعد بعد 25 جويلية ولكن لا توجد إلى الآن بوادر للخروج من الأزمة.
وقال أنّ مساندي رئيس الجمهورية غداة 25 جويلية من اتحاد الشغل ورابطة حقوق الانسان وغيرها من الأطراف كانوا يعتقدون انّ الرئيس سيفتح الباب لحوار للخروج من أزمة اقتصادية واجتماعية، وهو ما لم يحدث.
وأشار الرمضاني في هذا الصدد إلى انّ السياسي المحترم يستفيد من تجارب الماضي ويتعلّم الدروس من التاريخ.
ولفت إلى مختلف الفترات التي مرّت بها تونس بعد الإستقلال والنهايات التي عرفتها فترة البورقيبية وفترة بن علي وبعدها تجربة عشرية ما بعد الثورة.