حكمت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقفصة مساء أمس الخميس 18 ماي 2023، بسجن أستاذ تعليم ثانوي لمدة شهر مع النفاذ العاجل.
ووجهت للأستاذ تهمة “المس من هيبة الدولة، والتطاول على رئيسها وانتقاده لسياسة الدولة”.
وجاء هذا على إثر تدوينات نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكان قد تم إيقاف الأستاذ، نهاية الأسبوع الماضي، “بتهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة”، وفق ما نقلته إذاعة موزاييك المحلية.
وتم على منصات التواصل الاجتماعي، تداول مقتطفات مما قيل إنه تحقيق الشرطة مع المتهم.
وكانت الأسئلة بالأساس عن تدوينات نشرها الأستاذ المذكور وما يقصد بها ومدى انتقاده سابقًا لأطراف أخرى، وعن انتماءاته وأفكاره.
وخلال السنتين الأخيرتين، تعددت القضايا المشابهة والتي يتم فيها عرض مواطنين على التحقيق بسبب تدوينات وتغريدات وفيديوهات تضمنت أفكارًا نقدية على منصات التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكرأن حادثة مشابهة كانت هزت الرأي العام في تونس خلال الأيام القليلة الماضية وتمثلت في إيقاف طلبة في تونس وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقهم.
وجاء ذلك على خلفية نشرهم أغنية على إيقاع أغنية الصور المتحركة “بابار فيل” وتتناول في مضمونها نقدًا لكيفية تعاطي بعض أعوان الأمن مع مستهلكي المخدرات في تونس.
وقد أثارت الحادثة استياءً واسعًا في تونس وتم التنديد بها بشكل واسع.
وتم على اثر ذلك اطلاق حملات دعم على منصات التواصل مما أدى إلى إطلاق سراحهم على ذمة القضية بعد يومين من الإيقاف.
وجاء ذلك مباشرة إبان مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، قال فيه قيس سعيّد إنه يستغرب ما حصل ويطالب بالإفراج عنهم.