سياسةمحلية

بعد القضية التي تقدمت بها نقابة أمنية في حقهما.. المكي والغربي يمثلان للتحقيق

استدعت السلطات التونسية أمس الخميس 18 ماي 2023، الصحفيين هيثم المكي وإلياس الغربي للتحقيق صباح الجمعة 19 ماي الجاري.

 وطلب محامي الصحفيين تأجيل الاستماع إليهما إلى وقت لاحق، وفق ما أكده الصحفي إلياس الغربي.

ويقدم كل من الياس الغربي وهيثم المكي مع فريق من الصحفيين برنامجًا على إذاعة موزاييك.

وتعتبر اذاعة موزاييك من وسائل الاعلام المعارضة لسياسة الرئيس قيس سعيد على عكس عديد وسائل الإعلام التونسية الأخرى وخاصة  الوطنية الذي تؤكد نقابة الصحفيين التونسيين أنه وقع “تدجينه” من السلطات الحالية.

وذكرت إذاعة موزاييك أن التحقيق مرتبط بمحتوى صحفي وهو ما سبق وتم تأكيده من الصحفيين المذكورين أعلاه.

 ويأتي هذا التحقيق وسط تنامي المخاوف من تصعيد نسق استهداف الصحفيين في تونس خاصة بعد الحكم على الصحفي خليفة القاسمي بالسجن مدة 5 سنوات.

وكان الأمين العام للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي عز الدين الجبالي أفاد يوم الأربعاء 17 ماي 2023، بأنه تقدم بشكاية ضد الصحفيان إلياس الغربي وهيثم المكي.

وجاء ذلك على خلفية ما اعتبره “تجريحًا ومسًّا من معنويات الأمنيين” في حديث ببرنامج ” ميدي شو” الذي يعرض على موجات إذاعة “موزاييك”.

وقال الجبالي، في مداخلة له على إذاعة “إي أف أم” “رأينا في الكلام الذي قيل في البرنامج الإذاعي تجريحًا للأمنيين”.

وتابع النقابي ” إذ أن هيثم المكي صرح بأنه لا يدخل سلك الأمن إلا “الفصايل” أي قطاع الطرق والمجرمون وباعة المخدرات ويدخلونه عبر الواسطة، مشككا بذلك في الممارسة الأمنية”.

وأعقب النقابي الأمني بالقول”هذا الكلام مسّنا ومس عائلاتنا لذلك فإن القضاء هو الفيصل”، وفق تعبيره.

وقال هيثم المكي يوم الاربعاء المنقضي “نقابة أمنية تقدمت بشكاية ضدي وضد إلياس الغربي على خلفية تعليق قلته في برنامج “ميدي شو”. 

وأضاف ساخرًا، في تغريدة له على تويتر، “على ما أعتقد لن يظل في الإذاعة مع نهاية الصيف إلا فنيو الديجي بلا قضايا مرفوعة ضدهم”، وفق تعبيره.

وفي ردّه على أمين عام نقابة قوات الأمن الداخلي، قال المكي، في تصريح لإذاعة إي أف أم، إن ما نُسب إليه من كلام من قبل النقابي الأمني غير صحيح، نافيًا أن يكون قد تلفظ بذلك.

وأضاف المكي أن الحديث في البرنامج الإذاعي كان حول ضرورة مراجعة شروط وطرق انتداب الأمنيين.

وقال بأن ذلك جاء من منطلق ما حصل في عملية جربة بإقدم أمني على إطلاق النار على أمنيين ومدنيين في محيط معبد الغريبة.

وتابع المكي بالقول ” لم يكن منطلق الحديث هم التجريح في قطاع الأمن واستهدافه وإنما كان تناول ما الذي يجب القيام به كل لا يتكرر ما حصل في جربة”.

وأشار إلى ذلك ” بتأكيد ضرورة مراجعة شروط انتداب الأمنيين وإدراج اختبارات نفسية في انتداب أعوان الأمن لأن هناك “فصايل” (قطاع طرق) يصبحون أمنيين لأنهم يعتبرون أن مركز القوة والسلطة في البلاد هو سلك الأمن”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى