عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر الأربعاء 10 ماي 2023، عن استنكارها العملية التي شهدتها جزيرة جربة والتي أسفرت عن مقتل أمنييْن، أحدهما منفّذ العملية، وزائرين اثنين للكنيس اليهودي وإصابة آخرين.
وأورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تغريدة على حسابه بتويتر، أنّ واشنطن تستنكر هذا الهجوم الذي يتزامن مع الزيارة السنوية التي يقوم بها اليهود من مختلف أنحاء العالم لمعبد الغريبة اليهودي في جربة.
وقدّم ماثيو ميلر تعازي بلاده للشعب التونسي، مشيدًا بالتحرك السريع لقوات الأمن التونسية، وفق نص التغريدة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد أعلنت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء 9 ماي 2023، أن “عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة أقدم على قتل زميله”.
وأشارت الداخلية إلى أن ذلك تم باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة.
وأفادت الداخلية بالبلاغ أن العنصر حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان والتي تصدّت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلاً.
وتابعت الداخلية أن العمليّة أسفرت عن إصابة 6 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة وقد توفّي أحدُهم.
كما توفّي زائرين اثنين وأصيب 4 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة وقد تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج”.
وأكدت أنه قد “تمّ تطويق معبد الغريبة وحوزته وتأمين جميع الموجودين داخل المعبد وخارجه والأبحاث مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا الاعتداء الغادر والجبان”، وفق ذات البيان.
جدير بالذكر إلى أنّ وزارة الخارجية التونسية، قد أعلنت في بيان نُشر فجر اليوم الأربعاء 10 ماي 2023، أن الزائرين المتوفين في عملية إطلاق النار بجربة هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).
وكان موسم حج اليهود إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة بولاية مدنين قد انطلق الخميس 4 ماي على أن يتواصل إلى غاية 10 من الشهر الجاري.
ويجذب موسم الزيارة السنوية لمعبد الغريبة، وهو أقدم معبد يهودي في أفريقيا، مئات اليهود حول العالم سنويا.
وتُفرض عادة إجراءات أمنية مشددة على الزيارة اليهودية منذ أن هاجم أحد متشددي تنظيم القاعدة المعبد عام 2002 بشاحنة ملغومة مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا.