أكد الأزهر بنور مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة وتنمية الصادرات اليوم السبت 6 ماي 2023 أن تونس ستكون المستفيد الأبرز من الانضمام إلى اتفاقية التبادل التجاري الحر بين الدول الإفريقية “زليكاف”.
وأشار المسؤول إلى أن هذا سيتحقق من خلال تميزها في قطاع الخدمات ومجال صناعة قطاع مكونات السيارات.
وقال خلال ملتقى وطني يهدف إلى التعريف بالاتفاقيات التجارية التي أبرمتها تونس داخل فضاء القارة الإفريقية، إن اتفاقية المنطقة الحرة القارية الإفريقية هي اتفاقية تجارة حرة تظم 54 دولة.
وأضاف “مبادلات تونس مع دول إفريقيا جنوب الصحراء لا تزال محتشمة رغم وجود إمكانيات كبيرة ويوجد مقاربة جديدة تهدف لاستعمال كل الوسائل لتطوير التعامل سواء تبادل السلع عبر البحر وعبر البر ويوجد مشاريع كبرى لفتح الطرق للوصول إلى الدول التي لا تطل على البحر”.
واعتبر أن هذه الاتفاقية تمثل فرصة بالنسبة لتونس من خلال إقرار عديد التسهيلات الجمركية، بالإضافة إلى فتح المجال أمام عديد الخدمات من أشغال عامة والخدمات الصحية والتعليم والتكوين باعتبارها مجالات يتميز فيها التونسيون بقدرات تنافسية كبيرة.
وأشار إلى أن تونس انضمت صحبة 8 دول إفريقية لما يسمى التجربة النموذجية لوضع هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.
وقال “وبالتالي بإمكان تونس التصدير والتوريد إلى 53 دولة إفريقية المنضمّة إلى الاتفاقية بكل أريحية وفي أواخر 2025 سيكون على قائمة كبيرة من المنتجات المتبادلة مع الدول الإفريقية لن تكون هناك معاليم ديوانية”، وفق تعبيره.
وأبرز أن تونس متميزة في مجال صناعة قطاع مكونات السيارات، والاتفاقية تنص على التسريع في الاندماج الإفريقي في هذا القطاع وتسعى إلى إنتاج أول سيارة إفريقية في غضون سنة 2035.
وانتظم الملتقى اليوم بالتعاون بين وزارة التجارة وتنمية الصادرات والإدارة العامة للديوانة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بمقر الإدارة العامة للديوانة تنظيم.