سياسةمحلية

عبد اللطيف المكي: اليوم هناك حرب أهلية كلامية فيها اغتيال سياسي بالكلام

اعتبر الأمين العام لحزب العمل والإنجاز، عبد اللطيف المكي اليوم الأربعاء 3 ماي 2023، أنّنا “في مرحلة صعبة جدّا من زمن الانتقال الديمقراطي”.

وقال المكي خلال حضوره الإعلامي على اذاعة موزاييك “اليوم هناك حرب أهلية كلاميّة، فيها اغتيال سياسي بالكلام”، بحسب تعبيره.

وتابع المكي ” فيها افتراء وكذب ومحاكمات بتهم باطلة وفيها دولة ترفض التحاور مع المعارضين والمنظّمات المهنية، في حين أنّ الزمن السياسي يتميّز بقوانين ودستور وتقاليد”.

وقدّر المكي أنّ “الدولة تحوّلت اليوم إلى غرفة مغلقة، ولا تتوفّر فيها آليات التعديل الداخلي، وترفض الحوار مع المجتمع، والحلّ الوحيد بالنسبة لها هو الخضوع”.

وشدّد المكّي على ضرورة القيام بواجب انتقاد هذا الوضع والتصدّي له بأساليب مدنيّة وقانونية، وثانيا، العودة إلى الشعب، وفق تقديره.

وقال “طالما هُناك منعرج حادّ في الوضع الوطني، فيجب إمّا التحاور وإيجاد مخارج مشتركة، أو العودة إلى انتخابات سابقة لأوانه، وإذا فاز قيس سعيّد بما يطرحه من أفكار، فله ذلك”.

وأضاف المكي “الشعارات التي يرفعه قيس سعيّد كلّنا نجد أنفسنا فيها، ولكنّ المشكل قائم في كيفية التنفيذ”.

وتابع في هذا النص ” والنّاس ابتعدت عن سعيّد لأنّه لم يُحقّق أيّ شيئ، ووعدّ بعدم المسّ بالحريات، لكنّه أخلف الوعد”.

وبيّن أنّ قيس سعيّد من المفترض أن يكون رئيسا لكلّ التونسيين، لكنّه اختار أن يكون رئيسا لفئته، ونظّم له استشارة واستفتاء وانتخابات، وفق تعبيره.

وصرّح عبد اللطيف المكّي بأنّه يرفض المشاركة في “مسار انفرادي”، وفق توصيفه.

وقال المكي “قيس سعيّد حتّى الذين ناصروه، عندما قدّموا له مقترحات، اتّهمهم بالطمع في المناصب.. لذلك هو لا يقبل الشراكة”.

واعتبر المكّي أنّ رئيس الجمهورية من المفترض أن يكون مصدر رحمة وليس مصدر لتغذية النقمة وثقافة الانتقام،.

وأضاف المكي في نفس الاطار “ذلك لا يعني أنّنا ضدّ المحاسبة والمحاكمة العادلة”.

ونبّه عبد اللطيف المكّي من تطويع قيس سعيّد القضاء، قائلا “أوّل موضوع تحدّث عن الرئيس بعد 25 جويلية هو تطويع القضاء، وبدأ يتحدّث عن القضاة..”. 

وتابع عبد اللطيف المكي”اليوم السجون ممتلئة، بمناضلين سياسيين وإعلاميين، عوضا عن المفسدين”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى