أكد القيادي بحزب التيار الديمقراطي، الدكتور ذاكر لهيذب اليوم الأربعاء 26 أفريل 2023، بخصوص وفاة الرئيس السابق الباجي قائد السبسي أن وفاته كانت وفاة طبيعية ولا يمكن التشكيك في ذلك، وفق قوله.
وتابع لهيذب خلال حضوره بإذاعة الجوهرة بخصوص موقفه من مبادرة الإنقاذ أنّه يدعم كل مبادرة للحوار وتنقية الأجواء.
وقال ليهذب “اتحاد الشغل يعرف قيمة الحوار ويجيده، والحوار أساسه التفاوض مع المختلف عنا لا مع من يشبهنا”، وفقه.
وحول بطاقة الإيداع بالسجن التي صدرت في حق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال لهيذب: “أنا ضد هذا الإيقاف الذي جاء وفق المرسوم 54”.
وتابع ” فالغنوشي سياسي كان يمكن الاكتفاء بمنعه من السفر، لكن هناك استسهال في إصدار بطاقات الإيداع” وفق قوله.
واعتبر الطبيب أنّ تونس تعيش في عزلة حاليًا، خاصة بعد خطاب الرئيس قيس سعيّد، والأزمة التي افتعلها مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، التي كانت بينها وبين تونس علاقات متينة من الناحية الصحية.
وقال لهيذب “أضعنا الثورة والديمقراطية من قبل 25 جويلية/ يوليو 2021، بالتمويل الخاطئ للانتخابات”.
وأوضح أنّ “إعادة العلاقات مع النظام السوري هو إصلاح لخطأ تاريخي”، على حد تعبيره.
وفي سياق آخر، قال لهيذب إنّ هناك نقصًا كبيرًا في أطباء الاختصاص في تونس وأنّ عقود التشغيل الهشة التي أبرمت مع الأطباء الشبان في فترة جائحة فيروس كورونا دفعت أغلبهم خاصة ممّن اكتسب الخبرة إلى الهجرة نحو بلدان أوروبية.
وأضاف لهيذب “البلدان الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا عرفت تصحرًا طبيًا في طب الاختصاص وطب الاستعجالي، لصعوبة المناظرات التي كانوا يضعونها”.
وتابع ” لكنهم اليوم يعيدون فتح هذه المناظرات ويقبلون الكفاءات التونسية التي تناهز نسبة نجاحهم 55% لعدة عوامل منها إجادة التونسيين للغة الفرنسية”.
وأقرّ الطبيب بوجود نقص في الأدوية في تونس مثل دواء عدم انتظام نبضات القلب.
وتحدث الدكتور أيضا عن عديد الإشكاليات الأخرى في المنظومة الصحية في تونس، منها نقص المعدات، وتفاقم ديون المستشفيات.
وتجدر الاشارة الى أن كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بصدد صياغة مبادرة انقاذ وطني.