وصف تقرير لمجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية، حضور رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي في الساحة السياسية في المرحلة الحالية، بأنه “انسحاب من المعركة”.
ويأتي هذا بحسب المجلة في إشارة إلى مواقفها وتصريحاتها المعارضة لسياسات رئيس الجمهورية قيس سعيد.
واعتبر التقرير الذي تطرق إلى تعاطي الرئيس سعيد مع قوى المعارضة، أن موسي التي لم تظهر منذ حملة الإيقافات الأخيرة، “هي الوحيدة التي انسحبت بشكل عملي من المواجهة”.
وأشار المقال إلى أن الكثيرين يرون أن دور رئيسة الدستوري الحر “كان مفيدا” للرئيس سعيد، إلا أنها “لن تذهب أبعد من ذلك”، في إشارة إلى اتهاماتها وانتقاداتها لرئيس الجمهورية.
وأضافت “جون أفريك”، أن عبير موسي “ساعدت سعيد على تفعيل المادة 80 من الدستور” يوم 25 جويلية 2021 وتولي جميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية.
وأشارت المجلة ” فمنذ دخولها البرلمان إثر انتخابات 2019، قامت بتحويل جلساته إلى حلبة صراع مع نواب حركة النهضة ما زاد في ترذيل صورته أمام التونسيين”.
ونقل تقرير المجلة عن محلل سياسي في هذا الصدد، أن موسي ” يجب أن تخضع لتوجهات الرئيس الذي لا يتسامح مع أي جهة”.
ورجح المحلل إلى أنها قد تواجه ” مصيرًا مشابهًا لمصير قيادات المعارضة”، في إشارة إلى قيادات جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة ممن تعرضوا للإيقاف.