أكد المحامي مختار الجماعي، عضو هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الأربعاء 26 أفريل 2023، أن “الحالة الصحيّة لمنوّبه متعكرة حتى قبل دخوله السجن”.
وذكر الجماعي بأن عمره تجاوز الـ80 سنة وهو يعاني من الكثير من الأمراض ومع ذلك رأى قاضي التحقيق إيداعه بالسجن”، وفقه.
وانتقد المحامي في مداخلة له على إذاعة أم اف أم، الظروف السجنية التي يعاني منها جميع نزلاء السجن بمن فيهم راشد الغنوشي في علاقة بظروف الإقامة والتهوئة والوضعية الصحية وغير ذلك.
وأشار الجماعي أيضا إلى الظروف التي تخصّ راشد الغنوشي في حد ذاته من سوء تغذية بالإضافة إلى المسّ من معطياته الشخصية بتركيز كاميرا مراقبة تشتغل لـ 24 ساعة/ 24 ساعة داخل زنزانة السجن.
ونفى الجماعي في مداخلة له على إذاعة أم أف أم دخول الغنوشي في إضراب جوع.
واستدرك الجماعي “نحن منفتحون على جميع أشكال المواجهة المدنية للوضعية القانونية للغنوشي من ناحية إجرائية ومن ناحية واقعية”.
وتابع قائلا”هو فقط قرر مقاطعة الاستدعاءات والسماعات والتحقيقات”،وفق تعبيره.
وواصل “إذ اتّضح أن إثارة القضايا ضده ليست الغاية منها بلوغ الحقيقة أو محاسبته على أفعال اقترفها، بقدر ما هي مساعٍ للتنكيل به”، حسب تصوره.
وأشار المحامي في هذا الصدد إلى أن هناك أكثر من 19 ملفّ مفتوح في حق راشد الغنوشي، وأكثر من 150 ساعة سماع بين باحث المحكمة الابتدائية والتحقيق.
وقال الجماعي” وتراوحت مدة جلسة السماع الواحدة بين الساعة والنصف والـ 15 ساعة، وهناك جلسات تنطلق في يومٍ وتنتهي في اليوم الذي يليه”، وفق قوله.
ولفت عضو هيئة الدفاع إلى أن “القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت الغنوشي إلى اتخاذ قرار المقاطعة تتمثل في قبول شكاية من مواطن يبدو أنه برتبة عقيد في الحرس الوطني”.
وواصل ” زعم هذا الأخير أنه يمتلك شريط فيديو يوثق لقاءً بين الغنوشي وأشخاص محسوبين على التيار الإرهابي ووقع قبول الدعوى وسماع الغنوشي دون مطالبة الأمني بشريط الفيديو”، بحسب تقديره.
وأوضح الجماعي “وعند جلسة المكافحة أصرت هيئة الدفاع على طلب الاطلاع على الفيديو فتعلل هذا الشخص بأن الشريط ضاع منه بكل بساطة”.
وأكد المحامي في هذا الصدد أن “ما حصل غير معقول”، حسب تقديره.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للمحامي مختار الجماعي الإعلان في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك أمس الثلاثاء أنّ منوّبه قرّر مقاطعة أي استدعاء لحضور التحقيقات.
وجاء إعلان المقاطعة هذا، بعد أن أبرز الجماعي أنّ “استدعاء راشد الغنوشي أصبح ضربًا من ضروب التنكيل، وأنّ مكافحة مساء الاثنين المنقضي جاءت لتؤكد ذلك”.