جهات

مركز رعاية المسنين بالقيروان.. تقدم كبير في الأشغال ودور مجتمعي مهم

 حققت الأشغال القائمة في مركز رعاية المسنين بالقيروان تقدما مهما، بحسب القيم العام للمركز وديع الطرودي الذي أكّد في تصريح لـ”تونيزيا لايف”  أن الأشغال تقترب من نهايتها في الأسابيع القادمة وأن الإقامة فيه تم تطويرها ومطابقتها للمواصفات القياسية.

  ويُنتظر بناء على هذه المعطيات الجديدة أن يعود المسنّون الذين تمّ إجلاؤهم منذ ما يزيد عن سنة إلى دارهم مع انتهاء الأشغال.

  وكانت لجنة فنية من وزارة التجهيز والإسكان أقرّت في شهر فيفري من السنة الماضية، “ضرورة الإخلاء الفوري للمركز لأن مبانيه تجاوزت عمرها الافتراضي وأصبحت آيلة للسقوط في أي لحظة”.

وقد تمّ بناء على ذلك توزيع نزلائه على مراكز في ولايات مجاورة “في انتظار انتهاء عملية تهيئة المركز بما يليق بسلامة وجودة الإقامة لآبائنا وأمهاتنا المسنين/نات”، وفق ما أفاد به وديع الطرودي.

أشغال تقترب من النهاية وراحة المقيم لها الأولوية 

وبيّن القيم العام للمركز أن التهيئة شملت عزلا حراريا تاما لغرف المقيمين وإدماج وحدات صحية في الأقسام وتقريبها من النزلاء وتجهيزها بمقومات السلامة والمساعدة لمنع الحوادث إضافة إلى وحدة تمريض متكاملة.

كما تمت إضافة وحدات صحية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة من كبار السن بتكلفة جملية تقدر بـ 1.3  مليون دينار.

ولا تزال وضعية هذه المنشأة الاجتماعية التي تتواصل فيها الأشغال منذ أكثر من سنة دون عودة نزلائها إلى اليوم، تثير تساؤلات متساكني الولاية عن مصير المسنّين الراجعين لها بالنظر.

  ورغم أن القاطنين بالمركز تم توزيعهم بمراكز مجاورة حتى انتهاء الأشغال فإنهم لا يزالون محل متابعة مستمرة من إدارة المركز ويعبرون عن رغبتهم في العودة إليه “وهو شيء طبيعي نظرا لأن بعضهم تجاوزت مدة إقامته هنا ال30 سنة والمركز هو منزله وعائلته بكل ما تحمل الكلمة من معنى”، وفق ما أكده القيم العام.

والجدير بالذكر أن مركز رعاية المسنين بالقيروان هو مؤسسة تهتم بكبار السن في ولاية القيروان وتنضوي تحت الإتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي. وقد تأسّست سنة 1973 وهي تأوي 40 من كبار السن، مناصفة بين الجنسين.

  وتشكو هذه المنشأة من تناقص الدعم الذي تتحصل عليه من طرف المجتمع المدني منذ بداية الأشغال، مما دفع بإدارتها للعمل على الرفع من مداخيله، إضافة إلى الإعتمادات المخصصة له من قبل وزارة الإشراف (وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن)، وذلك من خلال فعاليات اقتصادية مثل ملتقى الطب الجهوي الذي يقام دوريا.

دور مجتمعي مهم ونشاطات خيرية

وبالتوازي مع دوره الأساسي المتمثل في رعاية كبار السن فإن المركز يقوم بدور تضامني مهم في محيطه من خلال برامج متعددة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، مثل برنامج المائدة القارة حيث يتم إعداد ملفات دعم للعائلات المعوزة وفاقدي السند في المنطقة ويتم تزويدهم بإعانة غذائية يومية.

كما تسهر الدار على تنفيذ برنامج لرعاية المسنين داخل أسرهم ويتمثل في فرق متنقلة تشمل طبيبا وأخصائيا نفسيا وعون رعاية حياتية ومتطوعين.
وتقوم هذه الفرق بزيارة المسنين في منازلهم وتقديم كل أنواع الرعاية لهم ومتابعة وضعهم الصحي والنفسي ومدهم بمساعدات مادية متى احتاجوا إليها.

برنامج خاص بشهر رمضان المعظم

ونظرا لخصوصية شهر رمضان، فقد سهر القائمون على المركز خلال هذا الشهر الكريم على تقديم وجبة إفطار يومية لـ 300 عائلة بدعم من “جمعية قطر الخيرية” وتحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.

   كما تمكّن المركز في بداية الشهر الكريم من توزيع 2050 “قفة رمضان” لفائدة المدرجين بقائمة العائلات المعوزة للشؤون الاجتماعية بمختلف معتمديات الولاية.

   ويتم تحديد من يتلقى وجبات الإفطار حسب الحاجة وبترتيب تفاضلي بواسطة قاعدة بيانات تعدها وزارة الإشراف وتلتزم بتحيينها دوريا لضمان وصول الدعم لمن يحتاجه.

  وتقدر كلفة البرنامج الجهوي للتضامن الاجتماعي بالقيروان خلال شهر رمضان بحوالي 550  ألف دينار وينقسم إلى ثلاثة عناصر وهي قفة شهر رمضان والطرود الغذائية وموائد الإفطار .

وسيم الجملي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى