أفاد المرصد التونسي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين 24 أفريل 2023 بأن اجتماع وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي ينعقد اليوم للمصادقة النهائية على تحيين الخطة الذي سيعتمدها الاتحاد من أجل التصدي لظاهرة الهجرة.
وبحسب المرصد يأتي هذا بعد نقاشات وزيارات وتبادل وجهات النظر وبعد الاطلاع على آخر الأرقام والمعطيات وبعد اعلان ايطاليا عن مفاصل خطة الطوارىء وعن المبالغ المرصودة لها.
وشدد المرصد التونسي لحقوق الانسان، في بيان له اليوم الإثنين، على رفضه القاطع لهذه الخطة التي تحد من حرية التنقل وتصادر حقا من حقوق الإنسان الأساسية.
وطالب السلطات التونسية بتوضيح موقفها النهائي مما تعتزم دول الاتحاد الأوروبي القيام به وتوضيح آخر النقاط التي تم تداولها مع الجانب الأوروبي في زيارة وزير الخارجية التونسي الأخيرة لايطاليا .
كما أكد المرصد رفضه أن تتحول تونس إلى حارس للحدود البحرية للاتحاد مقابل بعض الأموال يقع منحها لتونس والتي قد تصل قيمتها إلى قرابة قيمة القرض التي تسعى تونس للحصول عليه من البنك الدولي.
وأبرز المرصد أنه لا يجب قبول أي هبات مالية من أجل إغراق تونس بالمهاجرين غير النظاميين.
وأفاد المرصد بأنه لا يقبل محاولة تحويل تونس منصة خلفية لتجميع المهاجرين غير النظاميين والقادمين من بعيد والعابرين نحو القضاء الأوروبي.
ودعا الدولة التونسية لرفض الإملاءات الأوروبية ورفض الإغراءات المالية وعدم الانصياع لما يتعارض مع المصلحة الوطنية والواجب الإنساني .
وحذر المرصد السلطات التونسية من الانخراط في عملية الإنقاذ البحري بمفردها دون تقاسم هذا العبء مع بقية دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
واعتبر بأن هذا قد يؤدي بالبلاد إلى الانزلاق في مربع تراكم أعداد كبيرة من المهاجرين على أراضينا مما يهدد الاستقرار والسلم الاهلي بالبلاد.
وأكد أهمية وضع خطة وطنية تونسية واضحة المعالم يقع فيها تشريك الجميع للتصرف في ظاهرة الهجرة واللجوء.
ودعا إلى الاسراع في إعداد مخطط عملي ميداني يقع فيه تشريك الجميع استعدادا لموسم الهجرة الذي انطلق منذ أسابيع ويتواصل لعدة شهور.
وأوضح ضرورة توظيف كل الإمكانات المادية اللازمة لنجاح تونس في التصدي لكل المخططات الكارثية ولضمان حماية بلادنا من كل ما قد تخلفه ظواهر الهجرة من مآسي.
هذا ولفت إلى استعداد المرصد لتقديم العون والمشاركة في إنجاح أي خطة وطنية تجعل بلادنا تنجح في التعاطي مع هذه الظاهرة التي تحولت من ملف إنساني إلى ملف سياسي بامتياز.