قال أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي اليوم الخميس 13 أفريل 2023 ان البلدان الضعيفة اقتصاديا على غرار تونس لا يمكنها أن تلتحق بمجموعة البريكس في أفضل الحالات الا كبلد ملاحظ.
ولفت الى أن البلد الذي يريد أن يكون عضوا فاعلا ضمن المجموعة لا بد ان تتوفر لديه نسبة نمو عالية بما يجعله يسهم بالفعل في دفع ركائز قوة المجموعة .
وأضاف الشكندالي أن هذه المجموعة الوليدة غير قادرة خاصة على مستوى نظام الاقتراض على تقديم الكثير لتونس.
وقال ” لا يمكن ذلك الا اذا كانت لديها رؤية بشان موقع تونس الجيوستراتيجي ضمن الخارطة العالمية للتحالفات العالمية المتنامية خاصة وانها تبقى بالفعل بوابة للاستثمار في افريقيا”، بحسب تعبيره.
وبيّن أن تونس تحتاج عقد شراكات شاملة مع مجموعة “البريكس” تشمل الاستثمارات الصينية والروسية والهندية.
وذلك حتى تنمي هذه الاستثمارات صادرات تونس نحو المجموعة وتحول هذا العجز التجاري المتنامي معها الى فائض تجاري يقلص الحاجة الى التداين الخارجي.
وأشار “فالعلاقات التجارية الحالية مع مجموعة “البريكس” فاقمت العجز التجاري ودفعت البلاد الى مزيد التداين الخارجي”.
وشدد الشكندالي على أنه يبقى من مصلحة تونس تقوية علاقاتها التجارية مع الدول التي تسجل معها فائضا على غرار السوق الأوروبية، والتي توفر لتونس عائدات بالعملة الصعبة تغذي خزائن البنك المركزي الى جانب تجنيب البلاد توفير موارد بالعملة الصعبة لتوريد منتوجات مصنوعة في الصين والحال ان تونس تسجل اكبر عجز تجاري لها مع الصين العضو البارز ضمن “البريكس”.
وأشار الشكندالي الى ان تمتين العلاقات التجارية القائمة، والذي يمنح تونس الأفضلية على مستوى الميزان التجاري، يجنّب البلاد المزيد من الاقتراض الخارجي.
وقال الشكندالي “وهو افضل بكثير من المراهنة على التوجه نحو بلدان تسجل معها عجزا ماليا متواصلا افضى إلى ادخال البلاد بشكل مستمر ضمن حلقة مفرغة من التداين والتبعية”.
وتابع “خاصة اذا ما نظرنا الى حقيقة اننا نقترض من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي من اجل تغطية العجز المسجل مع الصين وروسيا”.
واعتبر أن انضمام تونس الى مجوعة البريكس لا يمكن أن يكون، بأيّ حال من الأحوال، بديلا لصندوق النقد الدولي أو البنك الدولي وإنما قد يقوّي حظوظها للحصول على موافقة هذه الهيئات الدولية عندما تتوجه لها بطلب الدعم .
المصدر: وات
