تحدث الناطق الرسمي بإسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية رمضان بن عمر اليوم الثلاثاء 11 أفريل 2023 عن ما وصفها بالمآسي الإنسانية في علاقة بقضايا المهاجرين وغرق مراكبهم.
وإعتبر بن عمر خلال حضوره الإعلامي على إذاعة موزاييك أنّه كان بالإمكان تجنبها لو تحملت تونس مسؤوليتها.
وبينّ أنّه منذ 21 فيفري وتحديدا بعد تصريحات رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، استعجل المهاجرون خروجهم من تونس.
وقال بن عمر ” فكانوا فريسة الشبكات الإجرامية التي استعملت وسائل عبور خطيرة جدا”، بحسب تعبيره .
وأبرز أن تونس لا تملك أي رؤية وطنية للهجرة، بل على العكس فقد تبنت مقاربات عنصرية زادت من تأزيم الوضع، إلى جانب تطبيع المنظمات الدولية مع ذلك.
وقال بن عمر ”لو تم تمكين المهاجرين من بطاقات اللجوء لما اعتصموا ولما احتجوا، وما رأيناه اليوم هو نتيجة سياسات مسار معطوب في التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية”.
ويرى بن عمر أنّه دون إصلاحات اقتصادية ودون مؤسسات سياسية قوية وديمقراطية لن يتم إيجاد حلول لقضايا الهجرة والمهاجرين غير النظاميين، وفق تقديره.
وقال: ”كنا قد طالبنا بالقيام بإصلاحات هيكلية عاجلة للاقتصاد الوطني من خلال إعادة دور القطاع الفلاحي”.
وتابع ” كما دعونا إلى إعادة النظر في مسارات التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في علاقة بملف الهجرة ”.
وقال بن عمر ”عملية الحصول على تأشيرة من السفارات الأوروبية أصبحت بمثابة عملية إذلال يومي” .
أما بخصوص مسالة الهجرة، فإن الأولوية إنسانية وفق محدّثنا، الذي شدّد على ضرورة حماية حقوق المهاجرين وحمايتهم وإدماجهم لأن الاقتصاد التونسي في حاجة إليهم .
وقال أيضا ”بيع أرواح وحقوق الناس بالمال بتعلّة الأزمة الاقتصادية أمر غير مسموح به بالمرة”، وفق تعبيره.
وواصل “وقيام الدولة بدورها الأمني لا يعني أن تكون جزءا من عمليات القتل بل على العكس دورها هو حماية الحدود مع المحافظة على أرواح الناس”.