دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الاثنين 10 أفريل 2023 الحرس البحري إلى الالتزام بالعمل داخل المياه الاقليمية التونسية وعدم تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء عمليات الصّدّ.
وأفاد المنتدى في بيان له، أن نهاية الأسبوع الفارط شهدت حادثتي غرق لمركبين يقلان مهاجرين غير نظاميين خلفتا 4 ضحايا وأكثر من 23 مفقودا.
وأكد المنتدى في ذات السياق متابعته “بقلق كبير المآسي الإنسانية المتواصلة على السواحل التونسية”.
ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الى تفعيل عمل اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بولايتي صفاقس والمهدية.
وقال أيضا بضرورة جعل هذه اللجان في حالة انعقاد دائم من أجل استجابة عاجلة وانسانية للمآسي البحرية المتكررة.
كما طالب بتركيز إطار دائم للمفقودين في البحر يتولى التواصل مع العائلات وينظم عمليات البحث والتعرف على الجثث والدفن اللائق.
كما دعا الى احترام التراتيب القانونية بما يسهل لجميع العائلات من جميع الجنسيات معرفة مصير أبنائهم.
ودعا الى فتح الممرات الضرورية للوصول إلى أوروبا للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين الذين “يعانون حاليا نتيجة الوضعية الإدارية أو صعوبة الولوج الى الحقوق”.
وجدّد رفضه الضغوط الأوروبية التي تدفع “تونس لمواصلة لعب دور حارس الحدود الأوروبية الجنوبية على حساب إنقاذ الأرواح وتوظيف المهاجرين كأداة للضغط مقابل المساعدات”.
واعتبر المنتدى في ذات البيان، أن “حماية حقوق وكرامة المهاجرين تستوجب عاجلا إيقاف التنسيق الأمني في قضايا الهجرة غير النظامية مع الاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى أن ذلك يستوجب أيضا ” إيقاف عمليات الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين الى تونس ومنها وإطلاق عملية إدارية شاملة لتسوية أوضاع المهاجرين في تونس بالإضافة إلى تحيين المنظومة القانونية بما يجعلها ضامنة للحقوق ودامجة للجميع”.
وكانت الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالساحل منطقتي الحرس البحري بنابل والمنستير أحبطت أمس الأحد، عمليتي اجتياز للحدود البحرية خلسة.
وقامت الوحدات بنجدة وإنقاذ 43 مهاجرا تونسيا غير نظامي من الغرق، وفق المتحدث باسم الحرس الوطني.