قال السفير الإندونيسي بتونس زهير المصراوي في حديث لـ “وات” اليوم الأحد 9 أفريل 2023 إن تيسير منح التأشيرة إجراء مهم في اتجاه دفع التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والسياحي.
واشار السفير إلى أن هذا الإجراء مهم أيضا في دفع الحركة السياحية وتدفق السياح الإندونيسيين من خلال استقطاب السوق السياحية الآسيوية، على غرار إندونيسيا.
وأشار إلى أهمية مزيد تجسير العلاقات الثنائية في شتى مناحيها، الحضارية منها، والثقافية، والاقتصادية، والأكاديمية.
وقال السفير أن ذلك يكون عبر فتح آفاق واسعة للاستثمار في عديد المجالات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وقال السفير في هذا الصدد “نريد استثمار العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين في الوقت الراهن وفي السنوات القادمة”.
كما أعرب عن أمله في إرساء تعاون ثنائي اقتصادي في إطار رؤية شاملة واستراتيجية واضحة وناجعة.
وتحدث في هذا السياق سيما وأن تونس واندونيسيا تربطهما علاقات تاريخية عريقة تجسدت من خلال زيارة الزعيم بورقيبة لاندونسيا قبل الاستقلال .
وتحدث السفير عن سنة 1951 وما أعقبها من جهود للحكومة الاندونيسية لدعم قضية تونس في الامم المتحدة وإنشاء المكتب التمثيلي لحركة التحرر الوطني في جاكرتا.
كما سلط السفير الاندونيسي الضوء على اللقاء الذي جمعه الشهر الفارط برئيسة الحكومة، نجلاء بودن.
وتحدث أيضا عن رغبة تونس في تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل التجاري الذي قال عنه إنه ما يزال دون المأمول.
وأعرب عن أمله في تفعيل الاتفاقية التجارية التفاضلية وإرساء تعاون فعلي ومثمر تستفيد منه تونس في المجال الاقتصادي.
وتحدث أيضا في ذات الإطار عن تبادل الخبرات والمهارات في كل المجالات.
وأكد أهمية ايجاد حلول لإشكالية التأشيرة من أجل إطلاق تعاون ثنائي فعلي في كل المجالات الواعدة، وخاصة الاستثمار والتجارة والتعليم العالي.
ولفت إلى أن ألف اندونيسي فقط، بمن فيهم الطلبة يأتون إلى تونس خلال السنة الواحدة بسبب صعوبة التاشيرة.
وأضاف أن تسهيل إجراءات التأشيرة يفتح ايضا الباب للتفكير من أجل انشاء خط جوي مباشر بين تونس واندونيسيا، بما يخلق حركية اقتصادية و دينامية سياحية واعدة بالنسبة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
كما تحدث عن أهمية تعزيز حركة الصادرات التونسية نحو اندونيسيا والمتعلقة بعديد المنتجات ، على غرار الفسفاط سابقا ،والتمور، وزيت الزيتون والمنتجات البحرية والصناعات الحرفية.
وأشار السفير بالقول “خاصة وان السياسة الخارجية الاندونيسية منفتحة على التعاون والبحث عن اسواق جديدة”، بحسب تعبيره.
وبخصوص التعاون الثنائي في المجال الثقافي، اقترح السفير زهير المصراوي ترجمة مؤلفات لمفكرين تونسيين من العربية الى اللغة الاندونيسية، وخاصة مؤلفات العلامة الطاهر بن عاشور إلى جانب ترجمة كتب روائية.
وأشار إلى اهمية تعزيز التعاون في مجال الصناعة السينمائية.
وتحدث أيضا عن مشروع إنجاز افلام سينمائية ووثائقية، علاوة على إمكانية ترويج افلام تونسية واندونيسية في كلا البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة الحكومة أكدت خلال اللقاء الذي جمعها بالسفير الاندونيسي في شهر مارس الماضي أهمية تجسيم الاستحقاقات القادمة.
ومن أبرز هذه الاستحقاقات عقد اجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة التونسية الإندونيسية في جاكرتا في المستقبل القريب قصد إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية في عديد المجالات.
المصدر: وات