شدّد الدبلوماسي والسفير السابق، نجيب حشانة اليوم الخميس 23 مارس 2023، على أنّ السياسة الخارجية والديبلوماسية هُما فنّ التواصل.
وقال حشانة أنه يحبّذ على الديبلوماسي أن ينتقي كلماته بدقة وذكاء ويكون شخصا عقلانيا، مشيرا إلى أنه ولا مجال للارتجاء في ممارسة السياسة الخارجية والديبلوماسية.
وأضاف حشانة أنّ الديبلوماسية هي آلية لتنفيذ السياسة الخارجية، وهي قائمة أساسا على العلاقات.
وبيّن أنّه في العمل الديبلوماسي لا بدّ أن تكون هناك وظيفة المبادرة والسبق، ويعني ذلك استباق الأحداث والتعامل مع المشاكل التي قد تطرأ.
وصرح حشانة خلال حضوره على إذاعة موزاييك “مثلا في ملف المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، كان من
المفروض القيام بزيارات لعدّة أطراف، منهم الاتّحاد الإفريقي والمفوضية العليا للاجئين والاتّحاد الأوروبي والجامعة العربية، وتفسير الوضع لهم واستباق التفاعلات السلبية”.
واعتبر حشانة أنّ التصريحات صادرة من عدة مؤسسات، وخاصّة وكالات الترقيم السيادي والبنك الدولي وصندوق النقد، هي عبارة عن إنذارات.
ونبّه نجيب حشانة أنّ “إجابة تونس مدروسة”.
وقال في هذا الصدد “لا يجب أن ننكر أنّ الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي التونسي صعب ومعقّد نتيجة تراكمات كبيرة أدّت إلى الوضع الراهن.
وأضاف “لن يتركوا تونس تنهار، هم يعتمدون سياسة الضغط العالي ليُجبرها على اتّخاذ القرار وهو إمضاء اتّفاق صندوق النقد الدولي”.
وتابع “الاتّحاد الأوروبي في حاجة إلى تونس، وهم هو جوزيف بوريل كي يُخاطب رئيس جمهورية تونس المُنتخب من شعبه بهذه الطريقة”.
وقال حشانة ” وتمنّيت لو كان بلاغ وزارة الخارجية أقوى، ووضع بوريل في مكانه”.