تقدم عدد من الأولياء الأسبوع المنقضي بشكاية استعجالية ضد جامعتي التعليم الأساسي والثانوي على خلفية قرار حجب الأعداد بالنسبة للثلاثيتين الأولى والثانية.
وأعرب توفيق الشابي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي في تصريح لـ”وات” عن استغرابه من هذه الشكاية وشكوكه في محتواها و غاياتها.
وقال الشابي “ليس هناك أي دليل يؤكد أن من رفع هذه الشكاية هم أولياء و أن لديهم أبناء يزاولون تعليمهم في المستويين الأساسي والثانوي”.
وأوضح الشابي أن موضوع الشكوى يتعلق بمطالبة جامعتي التعليم الأساسي والثانوي بمد الإدارة بأعداد التلاميذ.
واشار إلى أن هذا الأمر لا دخل للأولياء فيه خاصة وأن جميع التلاميذ تحصلوا على أعدادهم ومكّنوهم أساتذتهم من الاطلاع على أوراق امتحاناتهم قبل إعادة استرجاعها.
وأكد الشابي أن جامعتي التعليم الأساسي والثانوي قامتا بحجب الأعداد عن الإدارة وليس عن التلاميذ.
وتساءل في هذا الإطار عن دخل الأولياء في ذلك خاصة وأنهم لا يمثلون الإدارة بل يمثلها الوكيل العام لنزاعات الدولة.
وشدد الشابي على أن كل هذه الإشكاليات نابعة من إشكال واحد أصرّت وزارة التربية على عدم فضه وهو الاستجابة الى المطالب المشروعة لجامعتي التعليم الأساسي والثانوي.
وطالب رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني القضاء بانصاف “التلاميذ الضحايا”.
وشدد في السياق ذاته على عدم الزج بهؤلاء القصّر في إشكاليات تتعلق بالنقابات و وزارة التربية وحدهما.
وأكد على أن الجمعية تدعم كل تحرك من طرف الأولياء يهدف الى المطالبة بحقوق أبنائهم التلاميذ في التربية والتعليم مع الحرص على احترام القوانين الجاري بها العمل.
وأكد الزهروني أن هذه التجاذبات أثّرت بشكل كبير على نفسية التلاميذ على امتداد السنوات الماضية مما تسبب في انعكاسات سلبية على أدائهم و تركيزهم ونتائجهم الدراسية.
وقال الزهروني أن هذا ما سيؤسس لمزيد “تطور نسبة الانقطاع المدرسي و تورط التلاميذ في السلوكيات المحفوفة بالمخاطر” حسب تقديره.