أوضح الخبير في مجال الطاقة والمحروقات، محمد غازي بن جميع الإثنين 20 مارس 2023، أنّ عملية البحث والتنقيب على النفط تتم على مراحل.
وقال بن جميع أن ذلك يكون من خلال القيام بدراسات جيولوجية وجيوفيزيائية، ثمّ اختيار المناطق، وتقييم جودتها، وبعد ذلك تتمّ عملية الحفر.
وأكد بن جميع أن العملية عبارة عن “مُخاطرة” على اعتبار أنّ نتيجة الحفر ليست بالضرورة إيجابية، فربّما إثر بعد استكمال الحفر يتبيّن أنّ المنطقة خالية من النفط، وفق قوله.
وأشار بن جميع إلى أنّ البلاد التونسية لا تقوم بهذه الخطوات، وعادة ما يتولّى مستثمر أجني أو غير أجنبي، القيام بذلك.
وفسّر بن جميع خلال حضورت الاعلامي على إذاعة موزاييك أنّ هذه العملية باهظة جدا، بحسب تعبيره.
وكشف أن تكلفة رخصة الاستكشاف تتراوح بين 500 ألف دولار و5 مليون دولار، وذلك حسب نوع المسح.
وبالنسبة إلى مرحلة حفر الآبار في البرّ فالتكلفة تقريبا بين 5 مليون دولار إلى 20 مليون دولار.
أما في البحر أقلّ تكلفة هي 30 مليون دولار وقد يُمكن أن تصل حتّى إلى 170 مليون دولار.
وقال الخبير ” أما بالنسبة إلى جدل وينو النفط، في الواقع لا يُمكن القول إنّ البلاد التونسية تعوم فوق النفط، ولكنّها لا تفتقر له تماما”.
واشار إلى أنّ الاستثمار في النفط بالمنطقة الوسطى والشماليّة محدود جدّا، لأنّه وقع التركيز على الجنوب التونسي”، وفق قوله.
وتابع في ذات الصدد أن “أوّل اكتشاف في شمال إفريقيا كان في المنطقة الشمالية للجزائر، الذي يُنتج إلى حدّ اليوم”.
وحول حقل “البوري” الذي كان محلّ نزاع بين تونس وليبيا، قبل أكثر من 40 عاماً قال الخبير أنه جرى حسم القضية عبر محكمة العدل الدولية لصالح طرابلس.
وإعتبر بن جميع أنّ “الإشكال كان في الملف الذي أعدّته تونس، حيث لم تقدّم آنذاك دراسة واضحة ودقيقة، وبالتالي كان الحكم لصالح ليبيا”.