أحمد صواب: القضاة المعزولين رفضوا تطبيق تعليمات إيقاف المعارضين السياسيين

أوضح القاضي المتقاعد والناشط المدني، أحمد صواب اليوم الخميس 2 مارس 2023، أنّ القاضي المستقل هو الذي تتوفّر فيه 3 شروط.

وأشار صواب أوّلا إلى القناعة الذاتية وثقافة الاستقلالية وهذه عملة نادرة.

 وثانيا تحدث صواب عن الاستقلالية الوظيفية، أيّ عدم التعرّض إلى ضغوطات خلال عمله.

أما ثالثا تحدث صواب عن الاستقلالية الهيكلية، أيّ لا تتدخّل فيه من السلطة، وبصفة خاصّة السلطة السياسية التي تنقسم إلى الأحزاب السياسية الحاكمة والسلطة التنفيذية.

وقال صواب خلال حضوره الاعلامي أنه عموما يجب أن يرتبط مصير القاضي بهيكل مستقل، وهو المجلس الأعلى للقضاء، وفق تفسيره.

واعتبر أحمد صواب أنّ اليوم القاضي غير قادر على التعبير على استقلاليته، إذ أنّ ضميره المستقل قد يُؤدي به إلى العزل تحت غطاء الإعفاء.

وقال أن هذا ما حصل مع جملة من القضاة والذين من بينهم الـ57 قاضيا المعزولين، الذي وقع عزلهم نتيجة رفض التعليمات المبطنة والخفية وغير المباشرة والضغوط لإصدار بطاقات إيداع بالسجن تُجاه معارضين سياسيين، حسب قوله.

وأشار صواب إلى أنّ الحركة القضائية بما تضمّنته من ترقيات لم تصدر إلى حدّ اليوم رغم أنّنا تجاوزنا نصف السنة القضائية.

وقال بأنها من المفترض أن  تنطلق بتاريخ 16 سبتمبر وتنتهي 15 جويلية.

 وتساءل صواب  في هذا السياق “ما الجدوى إذن من الحركة القضائية؟”.