نظم عدد من مكونات المجتمع المدني اليوم السبت 25 فيفري 2023، مسيرة انطلقت من مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وتأتي هذه المظاهرة تنديدا بما اعتبروه ”تمييزا عنصريا وخطابا فاشيا يستهدف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء”.
وأفاد الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المكلف بملف الهجرة رمضان بن عمر، بأن هذه المسيرة تأتي للتأكيد على أن تونس لن تكون عنصرية وفاشية.
وقال بن عمر أنها ستضمن الحقوق لكل المهاجرين بصرف النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم أو وضعيتهم الإدارية.
وأضاف بن عمر أن الوضعية الإدارية غير النظامية لا يمكن أن تحرم المهاجرين من حقوقهم.
وأضاف بن عمر بأن خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد ”شكّل خطرا كبيرا على المهاجرين غير النظاميين في تونس”.
وقال بن عمر في تصريح لإذاعة موزاييك، أنه بامكانه أن يشكل خطرا على وضعية المهاجرين التونسيين غير النظاميين في أوروبا”.
وصرح رمضان بن عمر بأن ”رئيس الجمهورية مطالب بالاعتذار بعد الخطاب الذي مازال موجودا على صفحة الرئاسة على فيسبوك”.
وقال بن رمضان أن عليه توجيه رسالة طمأنة مفادها أن تونس ستضمن للمهاجرين حقوقهم بصرف النظر عن وضعيتهم الإدارية’.
من جانبها، أكدت الناشطة الحقوقية سعدية مصباح بأن تونس التي أعطت إسمها للقارة الإفريقية وليس من المعقول أن يكون فيها خطاب عنصري.
وبيّنت مصباح بأن ”رئيس الجمهورية حتى وإن لم يقصد العنصرية في خطابه فإن الذي فهم بين الأسطر لا يمكن أن يكون إلا عنصريا”.