نددت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات اليوم الجمعة 24 فيفري 2023 في بيان لها بما وصفته بالمدّ العنصري الفاشي الذي بدأ ينتشر في بلادنا.
وحذرت الجمعية، من خطاب الكراهية والدّعوات العنصرية التي يبثها من وصفتهم باليمين الفاشي في كلّ أصقاع العالم وأساسا في أوروبا حيث يواجه فيها شبابنا شتى أنواع العنف والتمييز والتنكيل والدولة لا تحرّك ساكنا.
واعتبرت الجمعية، أن حق التنقّل حقّ طبيعي لكلّ البشر، وكلّ انتهاك وتقييد له من أنظمة الحكم سواء في أوروبا ضدّ المهاجرين والمهاجرات وفي مقدمتهم التونسيين والتونسيات أو في تونس ضد المهاجرين والمهاجرات الأفارقة هو عمل إجرامي لم نتوقف يوما عن إدانته والتشهير به.
كما عبرت عن تضامنها ودعمها للمهاجرات والمهاجرين الأفارقة اللاّتي عنّفن والذين عنّفوا أو وقع الاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال وفي أي فضاء مورس فيه هذا العنف.
ودعت إلى فتح تحقيق في كل الاعتداءات المسلّطة على المهاجرات والمهاجرين والتّنسيق مع كلّ المنظّمات الحقوقية والنّسوية في رصد الانتهاكات التي يتعرضون ويتعرضن لها ومتابعتها.
ووجهت الجمعية نداء إلى إلى كل التّونسيات والتونسيين من أجل مقاومة هذه الدّعوات والتّصدي لها بكل الوسائل السلمية.
ودعت أيضا إلى تعزيز حماية الحرّيات والحقوق الإنسانية لكلّ البشر دون أي تمييز، واحترام التزامات الدّولة التّونسية إفريقيا ودوليا في حماية وتعزيز منظومة حقوق الإنسان.
وقالت الجميعة في بيانها إلى أن تونس “إفريقية” وهو اسمها الذي تعمّم على كلّ القارّة السّمراء وستبقى إفريقية، تحمل في ثقافتها و وجدانها “باتريس لوممبا” و”مريام ماكبا “و”مانديلا”.
وقالت أن تونس تخجل من هذه العنصرية الفاشية الزّاحفة، مؤكدة اعتزازها بانتمائها إلى شعوب المقاومة والتحرر والانعتاق .