عبر حزب التيار الشعبي اليوم الاثنين 20 فيفري 2023، عن رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن الوطني التونسي.
ويأتي هذ إثر ما رصده الحزب من تصاعد الدعوات لهذا التدخل بشكل سافر منذ 25 جويلية 2021 تاريخ الإعلان عن الاجراءات الاستثنائية من قبل رئيس الجمهورية.
وأكد الحزب في بيان له اليوم “رفضه القطعي لكلّ تدخّل خارجي، واشتداد الضغط الخارجي نتيجة الوضع المالي الصعب لبلادنا”.
وأشار إلى ما اسماه تصاعد دعوات التدخل الخارجي من قبل العديد من المكونات السياسية المرتبطة بشبكات المصالح ومراكز القوى في الداخل التي تخشى فقدان امتيازاتها، وبقوى الهيمنة في الخارج التي تسعى للحفاظ على مصالح وكلائها حتى تستمر في نهب الشعب التونسي.
واشار الحزب الى ما اسماه ” مصير البلدان والشعوب التي سقطت تحت حكم العملاء والخونة الذين جاء بهم الاستعمار في العراق وليبيا وغيرهما”.
واعتبر أن ذلك جاء تحت شعارات زائفة مبشرة بالديمقراطية والحرية فانتهت الى الحروب الأهلية والفوضى والتقسيم وعودة الاستعمار المباشر ”.
ودعا “التيار الشعبي”، الشعب التونسي وقواه الوطنية التي لم تتورط في العمالة للخارج الى رص الصفوف والعمل معا.
واعتبر في هذا السياق ان ” معركة السيادة هي جوهر معارك التحرر الوطني، وجوهر النضال الديمقراطي والاجتماعي ”.
وذكر الحزب بأن تكريس السيادة الوطنية والشعبية عبر استقلالية القرار الوطني هو الجسر لإقامة الديمقراطية السليمة.
وقال بأن هذا السبيل الوحيد لتغيير النظام الاقتصادي تغييرا شاملا وجذريا بعيدا عن سيطرة لوبيات الوكلاء المرتبطة بدوائر الهيمنة في العالم.