أدان الاتحاد الدولي للنقابات اليوم الاثنين 20 فيفري 2023 قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد “طرد” الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية ايستر لينش، من تونس نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الاتحاد الدولي للنقابات في بيان له “لقد تم إجبار لينش على مغادرة البلاد بسبب كلمة ألقتها خلال تجمع عمالي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل المنتسب إلى الاتحاد الدولي للنقابات، للاحتجاج على ما وصفه “بسياسات سعيد الفاشلة، وموجة الإجراءات المناهضة للنقابات من قبل السلطة، واستمرار اعتقال النقابي أنيس الكعبي على خلفية إضراب”.
وكانت السلطات التونسية، قد دعت، بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم السبت، الأمينة العامة لكونفدرالية النقابات الأوربية ايستر لينش الى مغادرة تونس.
وكانت السلطات قد حددت ذلك في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من تاريخ إعلامها بأنها شخص غير مرغوب فيه، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
واعتبر بلاغ رئاسة الجمهورية أن العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل “أمر يعنيه وحده، ولكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها”.
واعتبر نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، أوين تيودور، “طرد ايستر لينش، تدخلا صارخا في الأنشطة المشروعة للنقابيين الذين يمارسون حريتهم في تكوين الجمعيات بموجب القانون الدولي”.
وقال أنه من شانه “ان يلحق مزيدا من الضرر بالسمعة الدولية لنظام قيس سعيد في وقت تحتاج فيه تونس إلى دعم دولي بسبب ما وصفه بفشل سياساته”.
كما طالب الاتحاد الدولي للنقابات قيس سعيد “بالإفراج عن أنيس الكعبي، واحترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحريات النقابية”.
ودعا الرئيس إلى “استبدال نهجه الاستبدادي بنهج يحترم الشعب التونسي وحقوقه الديمقراطية”.
وأشار إلى انه لا يمكن حل مشاكل تونس اليوم إلا من خلال الديمقراطية والحوار والتعاون والتفاوض مع النقابات”.