أوضحت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الثلاثاء 14 فيفري 2023، أنها تتابع منذ مساء بانشغال كبير عملية إيقاف المدير العام لإذاعة موزاييك اف أم الصحفي نور الدين بوطار.
ونددت النقابة بما أكدته حيثياتها من تطور خطير لمحاولات السلطة الهيمنة على وسائل الإعلام وتركيعها، وفق نص البلاغ.
وأوضحت النقابة على ضوء ما أكدته محامية بوطار أنه تأكد بما لا يدع مجالات للشك ان عملية الإيقاف تأتي في إطار الهرسلة التي تمارسها السلطة منذ فترة على وسائل الإعلام عموما وعلى إذاعة موزاييك أف أم.
وأشارت النقابة إلى ذلك بهدف تدجينها وإدخالها بيت الطاعة وتوجيه خطها التحريري .
وأدانت النقابة استغلال رئيس الجمهورية لسلطته من أجل تركيع الإعلام وتشويهه والتحريض عليه ومحاولات تلفيق التهم التي تعتبر آخر حلقة في مسار ضرب حرية الإعلام في تونس في استهداف سافر للقوانين المنظمة للقطاع وهي المرسومين 115 و116.
ودعت النقابة للإفراج الفوري عن بوطار ووقف كل عمليات الهرسلة التي تتعرض لها اذاعة موزاييك أف أم، وإنهاء الاستهداف الواضح لجل المؤسسات الإعلامية.
نقابة الصحفيين تشدد على مواصلة النضال من أجل حرية الصحافة والتعبير في تونس.
وأكدت للرأي العام الوطني أن نور الدين بوطار لم توجه إليه أية تهمة إلى حدود كتابة هذا البيان وكل ما اقدمت عليه الفرق الأمنية منذ لحظات الإيقاف الأولى هو البحث عن أدلة لإدانته.
ويأتي هذا بحسب النقابة في محاولة يائسة باءت بالفشل وكشفت عن الهدف الأصلي من عملية الإيقاف وهو ترهيب العاملين في قطاع الإعلام بعد تجويعهم وضرب مؤسساتهم.
وشددت على مواصلة النضال من أجل حرية الصحافة والتعبير في تونس كلفنا ذلك ما كلفنا.
ودعت أيضا إلى الالتزام ببرنامج التحركات الميدانية التي سيكون أولها يوم الغضب الصحفي المبرمج ليوم الخميس 16 فيفري الجاري بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا بساحة الحكومة بالقصبة.
وجددت النقابة في هذا السياق دعوتها عموم الزميلات والزملاء إلى رص الصفوف في هذه المعركة المصيرية وإنجاح التحركات.
كما دعت منظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية وعموم التونسيات والتونسيين لتحمل مسؤولياتهم التاريخية مثلما تعودوا في كل المنعطفات الهامة من تاريخ بلادنا.
ودعت أيضا إلى مساندة قطاع الصحافة أمام هذه الهجمة المتجددة على حرية الصحافة والرأي والتعبير، والانضمام للتحركات التي ستنتظم بمناسبة يوم الغضب الصحفي.