ندّد نبيل حجي الأمين العام للتيار الديمقراطي اليوم الإثنين 13 فيفري 2023، بظروف إيقاف الناشط السياسي خيام التركي.
وندد حجي أيضا خلال حضوره الإعلامي على إذاعة موزاييك، بكل الإيقافات التي وصفها بـ”العشوائية” والتي تستهدف أي تونسي، وفق قوله.
وقال حجي إنّ المعارضة في تونس تتعرّض للتضييقات منذ مدة، على غرار ما تعرض له غازي الشواشي الأمين العام السابق لحزب التيار الذي وقف أمام القضاء بناء على المرسوم 54، بسبب تصريحاته المعارضة لقيس سعيد.
وأضاف حجي ”أقول لقيس سعيد طبّق المرسوم 54 على مسانديك الذين يحترفون الثلب كما طبقته على معارضيك”.
ويرى حجي أنّه ”كلّما ضاق الخناق على رئيس الجمهورية قيس سعيد وكلّما تبيّن له انّ شعبيته في تراجع”.
وتابع بالقول “وكل ما بان للتونسيين فشله في إيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية إلاّ وذهب نحو إلهاء الرأي العام”، وفق تقديره.
وقال حجي ”التونسيون ملّوا من اللغة السياسية التي لا تغير شيئا في حياتهم اليومية…”.
نبيل حجي: التيار الديمقراطي يعمل على مبادرة سيتم تقديمها كبديل ثالث
وكشف أنّ التيار الديمقراطي يعمل على مبادرة سيقدّمها كبديل ثالث، أساسها تعزيز الديمقراطية مع توفير حد أدنى من الرخاء للتونسيين، وتفعيل الدور الاقتصادي للدولة.
ويرى نبيل حجي أنّ الشارع مهم جدا كوسيلة ضغط لتغيير الوضع الحالي، وأنّ إقناع الناس للنزول إلى الشارع من أجل التحرك سلميا يتطلّب تقديم بديل، وفق تقديره.
وقال ” المبادرة سنتوجه بها إلى التونسيين لانّ قيس سعيد لا يقبل أي رأي مخالف ولعلّ الإيقافات التي تستهدف النقابيين خير دليل على ردّ فعل قيس سعيد عن المبادرات”.
وتابع بالقول ” مع بداية حديث الاتحاد العام التونسي للشغل عن مبادرة الرباعي الراعي انطلقت حملة إيقافات كرد على ذلك”.
وأضاف ” قيس سعيد لا يقبل أي اقتراح وهو الوحيد الذي يقرّر وكل ما يقرره صحيح مهما كان ومن هو ضدّ ذلك سيتم إيقافه”.
وأوضح حجي أن المبادرة لا تدعو لـ”انقلاب” على عكس ما يظنه البعض، بل ترتكز على دعم الضغط الشعبي من أجل إجبار السلطة على فتح أبواب التواصل”.
أمّا بخصوص مبادرة الرباعي الراعي، أكّد نبيل حجي أنّ التيار الديمقراطي لا مانع له من مساندة هذه المبادرة في صورة كانت تتوافق مع تصورات الحزب للفترة المقبلة وأهمها تشريك الأحزاب اعتبارا لأنّه لا ديمقراطية دون أحزاب، وفق قوله.
وقال ”ننتظر طرحا واضحا لمبادرة الاتحاد وفي صورة تضمّنها الحد الأدنى من تصورات حزبنا بخصوص تعزيز الديمقراطية وتوفير حد أدنى من الرخاء للتونسيين، وتفعيل الدور الاقتصادي للدولة وسنكون لها داعمين”.