اعتبر الناشط السياسي عبد الحميد الجلاصي اليوم الخميس 26 جانفي 2023، أن 25 جويلية نهاية لمرحلة من الترهّل المؤسساتي والانتقال الديمقراطي.
وأضاف الجلاصي أنه خلال شهر جوان 2021 كان من الضروري إيجاد حل لكن الحل كان خاطئا رغم أن 25 جويلية مثّل لدى جزء من التونسيين بمثابة المسار.
وأضاف الجلاصي أن قيس سعيد لم يجمح إلى الحوار وقدر من التشاركية بإمكانها تجاوز الأخطاء والمعضلات التي يُقرّ بها الجميع.
وأشار إلى أن عامة التونسيين بعد أن نفروا من الطبقة السياسية التي كانت فاعلة قبل 25 جويلية بصدد النفور من رئيس الجمهورية قيس سعيد.
ويعتبر أن هذا أدى إلى حالة من الفراغ القيادي في البلد وغياب الأفق في ظل عدم إيجادهم لما كان يأملون فيه من تحسين معيشتهم.
ورجح الجلاصي أن يلتحق قيس سعيّد بقائمة الطبقة السياسية التي تبيع كلاما ولا تفعل شيئا على الأرض.
وأفاد عبد الحميد الجلاصي بأن البلاد تعيش حاليا وضعية توازن عجز في ظل عدم قدرة رئيس الجمهورية قيس سعيّد على حلّ مشاكل المواطنين ولا بإمكان المعارضة السياسية تشكيل بديل تستعيد به ثقة الجماهير.
وتوقّع الجلاصي مواصلة رئيس الجمهورية قيس سعيد الحكم إلى انتخابات 2024 نظرا إلى أن الوضع الإقليمي والدولي في صالحه، في ظل غياب البديل.
وأضاف في الوقت نفسه، أنّ تحرّك الفاعل الاجتماعي سيُغير الخارطة وسيخلط الأوراق من جديد مما سيجبر الفاعلين الدوليين والقوى الصلبة على مراجعة مواقفهم.
وتأتي تصريحات الجلاصي لإذاعة موزاييك خلال ندوة صحفية لتقديم تقرير حول منتدى المصير الديمقراطي في تونس بالعاصمة.