تحدّث محمد الجويلي الأستاذ الجامعي والباحث في علم الاجتماع اليوم الجمعة 20 جانفي 2023، عن سلوكيات التونسي في علاقة بالأحداث والواقع.
وأكد أنه طوال مراحل الانتقال الديمقراطي وفي كل الثورات لا تقبل الثورات بالإجماع لهذا تحدث التناقضات والارتدادات ويصبح طرح الأسئلة ضرورة.
وأوضح الجويلي أنّ هناك أسئلة لم تكن تطرح في السنوات الأولى من الثورة على غرار “وين كنت قبل 17 ديسمبر و14 جانفي” لكن بسب الانتكاسة أصبحت دارجة وهناك من أصبح يشكك في وجود ثورة من الأساس، قائلا “كل التغيرات الكبرى تخلق نوع الديناميكية وفي نفس الوقت تظهر فيها قوى للردة”.
واعتبر الباحث في علم الاجتماع أنّ الخطر الحقيقي هو أن يقع إجماع على الثورة سواء بالمساندة أو بالرفض.
وقال الجويلي في خلال حضوره الإعلامي على إذاعة موزاييك “لكن في تونس نحن نمرّ بمرحلة انتقال ديمقراطي متعثر ومع ذلك يجب استخلاص الدروس” حسب تعبيره.
وقال “ثقافتنا العربية هي ثقافة أجوبة كنمط فلسفي لهذا نخاف من طرح الأسئلة في المقابل الثورات الكبرى والانتقالات الحضارية دائما ما قامت على الأسئلة الفلسفية.. وهذا الأمر يعلمنا الكسل ويجعل منا كسالى الثورة”.
وشدّد الجويلي على أن التونسيين لم يجربوا بعد الديمقراطية لأننا في مرحلة انتقال ديمقراطي مبني على التجربة المليئة بالتناقضات والانتكاسات”.