أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ اليوم الاثنين 16 جانفي 2023، إن عدم مشاركة المنظمة في التجمعات التي انتظمت يوم 14 جانفي الجاري بمناسبة عيد الثورة لا يعني أنها لا تؤمن بذكرى الثورة، حيث اختار الاتحاد عدم المشاركة حتى لا يكون حطب نار لأي طرف، وفق تعبيره.
وقال حفيظ في تصريحات للإذاعة الوطنية “نحن في الاتحاد نعتبر أن الثورة هي ثورة 17 ديسمبر -14 جانفي وهذا واضح في كل بياناتنا وفي كل مواقفنا وحتى المبادرة التي نحن بصدد إعدادها مع شركاء آخرين تندرج في هذا الإطار ولكننا كمنظمة نريد أن نكون على مسافة من الجميع واليوم المجتمع التونسي منقسم بين من يعتبر 25 جويلية انقلابا ومن يعتبره حركة إصلاحية ويؤمن بالمسار بكل تشعباته وليس له احترازات على كل الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية وقد اخترنا مع آخرين الخيار الثالث أو الخط الثالث وبالتالي بقدر ما نعتز بيوم 14 جانفي فإننا فضلنا أن نكتفي بإصدار بيان والاّ نشارك في التجمعات حتى لا نكون حطب نار لأي كان وفي نفس الوقت هذا لا يعني أننا لا نؤمن بذكرى الثورة 14 جانفي ولكنه خيار اتخذته مؤسسات المنظمة”.
واعتبر عضو المركزية النقابية أن الجزء الكبير من الشعب يؤمن بأن الحركة الإصلاحية التي تمت يوم 25 جويلية 2021 كان لا بد منها وضرورية لكي تقطع مع عشرية سوداء.. تفشى فيها الإرهاب والتهريب وتفشت فيها كل المظاهر التي أضرت بالبلاد وانحسر فيها الاستثمار، ولكن هناك جزءا منه يعتبر أن المسار بعد 25 جويلية تعثر وأن المنعرج حصل يوم 22 سبتمبر 2021 بإصدار المرسوم عدد 117 الذي جمع السلطات بين يدي رجل واحد وأن هناك توجها نحو حكم فردي ولا ننسى ان حتى الحوار حول الدستور كان صوريا رغم الاستشارة التي تمت.. وبعد الاستفتاء بادر بصفة انفرادية بإصدار مرسوم على مقاسه يتعلق بالقانون الانتخابي وألغى به الأجسام الوسيطة فلا وجود لديمقراطية تحترم نفسها لا ترتكز على الأحزاب وعلى المجتمع المدني”.
وأضاف حفيظ، أن القول بأن الشعب منقسم إلى قسمين لا يستوي، حيث قدر أن هناك نخب سياسية تعتبر أن 25 جويلية انقلاب، وقال “نحن نقولها بالصوت العالي لا نتقاطع مع هؤلاء لاننا نعتبر ان حركة 25 جويلية كانت ضرورية في تلك اللحظة لكننا نختلف مع رئيس الجمهورية مع بقية المسارات.. وطبعا فان المبادرة مع بقية الشركاء ستكون من هذا المنطلق فموقفنا في الاتحاد واضح وهو لا عودة الى ما قبل 25 جويلية ونحن متمسكون به ولكن أيضا ما نراه من ضبابية سياسية ومن انقسام هو أيضا خطر داهم مثل الخطر الداهم الذي كنا نراه قبل 25 جويلية”، وفق قوله.