قال مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري أنيس خرباش اليوم الأربعاء 11 جانفي 2023، أن إقالة وزيرة التجارة متأخرة وغير كافية.
وأشار خرباش خلال حضوره الإعلامي على قناة التاسعة، إلى أن قانون المالية لسنة 2023 لم يتضمن أي إجراء متعلّق بالقطاع الفلاحي.
وقال خرباش بأن أعضاء الحكومة غالطوا رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مشددا على أن عديد منظومات الإنتاج وصلت الى طريق مسدود وماضية نحو الانهيار.
وأفاد بأن اللقاء الثاني مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن الأسبوع الفارط اقتصر على وعود لإيجاد حلول للقطاع الفلاحي وهي نفس الوعود منذ لقائهم بها منذ سنة.
وأضاف خرباش أنه يتم التحضير لشهر رمضان قبل 5 أشهر الا انه لا يفصلنا عن شهر رمضان القادم الـ3 أشهر.
وقال ” لم يتم التحضير اليه في ظل غياب مخزون استراتيجي في البيض واللحوم الحمراء والبيضاء والحليب وبعض الخضروات ومنها البطاطا”.
وأكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن الرؤية غائبة وأن التحضير لشهر رمضان منعدم كلّيا على مستوى الوزارات .
وشدّد على أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد سيعتبر أن نقص المنتوجات بسبب الاحتكار.
وأشار خرباش” الاحتكار قد يؤثر بنسبة 10 او15 % في الأزمة ولكن الأزمة لا تقتصر على الاحتكار و يجب الإقرار بوجود نقص في الإنتاج خاصة في مادة الحليب”
وتابع” في شهر رمضان يتزايد الطلب ولو بقينا بنفس منوال الإنتاج لن نلبي الطلب وسنسجل نقصا على الأقل بـ30 أو 35 % في المنتوجات المذكورة”.
ويرى خرباش أن بعض المواد لا يمكن تدارك النقص المسجّل فيها وخاصة مادة الحليب، مشددا على أن المنظومة نحو الانهيار.
وأكد خرباش أنه تم طرح جميع هذه المشاكل على رئيسة الحكومة منذ سنة وعلى الوزراء كذلك.
وأشار إلى أن بعض الإجراءات يجب اتخاذها بصفة عاجلة وسريعة وأهمها إجراءات تتعلّق بمنظومة الأعلاف التي أصبحت حكرا على بعض لجهات معيّنة.
وأشار إلى أن هذه الجهات أصبحت تتحكّم في الأسعار والجودة وتقوم بالترفيع في أسعارها بصفة مستمرة.
ودعا خرباش أيضا إلى ضرورة إتخاذ إجراءات مستعجلة تتعلّق بالزيادة في أسعار البيع عند الإنتاج في مادة الحليب
وأضاف خرباش أن إتحاد الفلاحة طالب بتركيز مجلس قومي للأمن الغذائي تحت اشراف رئيس الجمهورية وأنهم على تواصل مع مستشاري رئيس الجمهورية لإيصال مقترحاتهم إلا أنه لا وجود لأي تفاعل إيجابي
وأشار إلى أنهم طلبوا لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد منذ جويلية الفارط لطرح بعض النقاط وضرورة اتخاذ الإجراءات إلا أنه لم يتم الاستجابة إلى طلبهم.
وأفاد خرباش أن خطر انهيار بعض المنظومات أمر وارد، مشدّدا على أن 25 % من قطيع الأبقار الحلوب فُقد في السنوات الأخيرة بسبب ذبحها وتهريبها.
وعبّر خرباش عن استغرابه من تسقيف وزارة التجارة لأسعار بعض المنتوجات على غرار البيض دون الرجوع الى أهل المهنة.
ويرى خرباش أن العملية تمت دون مراعاة كلفة الإنتاج وهامش الربح وعدم تمكّن هياكل الرقابة التابعة للوزارة من مراقبة لوبيات التوزيع والاحتكار.