نشرت منى سيف، شقيقة الناشط المصري المعتقل علاء عبد الفتاح، خطابا جديداً له أرسله إلى عائلته، تحدث فيه عن معاناته من داخل السجن، إذ كتب في الرسالة التي نشرتها شقيقته على حسابها على فيسبوك، أنه يعيش في “منطقة مظلمة مرعبة منذ الإضراب” الذي خاضه العام الفائت.
وأضاف أن أوضاعه سيئة من قبل الإضراب، الذي بدأه في الثاني من أبريل العام الماضي؛ احتجاجاً على ظروف احتجازه والمعاملة التي يلقاها داخل السجن، ثم بالتزامن مع مؤتمر المناخ توقف كلياً عن شرب المياه، قبل أن يعلقه بعد ستة أيام، بحسب ما أعلنت عنه السلطات.
وقال عبد الفتاح في رده بخطابه على سؤال شقيقته منى عن إضرابه عن المياه، وخوفها عليه: “بالتأكيد أنتِ تتذكرين كيف كان حالي منذ أغسطس 2021″، مضيفاً “أنا أعيش في المنطقة المرعبة من قبل الإضراب، والثقب الأسود بلعني من عشر سنين”. وأضاف: “مفيش بيت ارجع له يا منى، اخر مرة كان عندي بيت كان من 10 سنين”، وتابع “الحرية مابقيتش عشان أي عودة، والأمل كل الأمل في بيوت لسه بتتبني أو لسة ما اتبنتش”.
وأضاف عبد الفتاح في رسالته “ما يخيف في إضراب المياه يا منى لم يكن الظلام ولا الكوابيس، كان قد ايه الحل سهل.. لم يسمح لي بالحديث عما حدث، نوفمبر الماضي لم يكن الأصعب، بل نوفمبر الذي قبله هو الأصعب”، موضحاً أن “صعوبته كانت أساساً في اني بصرخ وبيترد علي من أعز وأقرب الناس بكلام لا معنى له غير أن الطريقة الوحيدة الناس اللي مش محبوسة تقدر تعيش بيها، مع حقيقة الحبس هي أن المسجون يبطل يتكلم عن حقيقة غياب الأمل”.
علاء عبد الفتاح، أحد رموز الثورة عام 2011، قرَّر تصعيد إضرابه العام الماضي، مع وصول زعماء العالم إلى شرم الشيخ، لحضور مؤتمر المناخ (Cop27)، لتسليط الضوء على محنة احتجازه والمطالبة بزيارات قنصلية.
على الرغم من إثارة رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لقضية عبد الفتاح مع عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، فقد أصرت السلطات على منع محاميه مراراً من زيارته في السجن، حتى بعد أن أعلنت صراحة أنها “أخضعته لتدخلٍ طبي”.
وحصل عبد الفتاح، في أبريل 2022، على الجنسية البريطانية، في خطوة كانت أسرته تأمل أن تساعد على إطلاق سراحه، ولفت الانتباه إلى معاناة المسجونين الآخرين.